كشف الناطق الإعلامي في إدارة المرور في المنطقة الشرقية المقدم علي الزهراني، ان التطبيق الكامل لنظام «ساهر» في المنطقة، سيستغرق بين عامين إلى ثلاثة أعوام. فيما سيبدأ تطبيقه مرحلياً بعد انتهاء موسم الحج مباشرة، مشيراً إلى أن المرحلة الأولى من عمل النظام تتضمن «السرعة وقطع الإشارة». وأكد أن النظام «ليس مشروعاً للتصيد أو جباية الأموال، بحسب ما يشاع في المجالس وأحاديث الناس»، لافتاً إلى أن هذا الكلام «عار عن الصحة، فهو نظام يهدف إلى الحد من زيادة المخالفات، وتنظيم الحركة المرورية، وحماية أرواح الناس من الحوادث المرورية التي تقع كل يوم، وبعضها يؤدي إلى الوفاة». وقال في محاضرة عن السلامة المرورية، ألقاها أمس، في جامعة الدمام: «يجب أن نكون أكثر دراية بعمل النظام، وما يطبق من رصد للسرعة وقطع للإشارة، وهذا يعتبر جزءاً بسيطاً من النظام، الذي يشمل ستة أنظمة متكاملة»، مبيناً أن المشروع «مختلف عما يتحدث عنه الناس، واختلافه سيتضح في حال اكتماله». وأوضح أن «ساهر»، هو «نظام إلكتروني حديث، ويرتبط في مركز المعلومات الوطني في شكل مباشر. ويستطيع رصد المخالفات المرورية مثل السرعة وقطع الإشارة»، مشيراً إلى أن الدوريات الأمنية المتواجدة حالياً في الشوارع والطرق الرئيسة «لا تستطيع ضبط المستهترين أو المسرعين»، مؤكداً أن وجود هذا النظام سيتيح «السيطرة على جميع هذه التصرفات». وقال «يحوي النظام عدداً من أنظمة التشغيل، مثل «VMS»، وهو نظام اللوحات الإرشادية الالكترونية على الطرق، والمراقبة الحية لحركة المرور في أوقات الذروة، إضافة إلى نظام الضبط الالكتروني للمخالفات، التي تتضمن كاميرات ثابتة ومتحركة، ونظام تتبع المركبات الخاصة بالمرور وأمن الطرق، ونظام التعرف على لوحات المركبات. وسيكون مركزاً على مداخل المدن ومخارجها، ونستطيع من خلاله التعرف على المركبة المسروقة، فبمجرد مرورها على هذه النقطة؛ يقوم النظام بإعطاء إشارة إلى مركز القيادة والسيطرة، يبين من خلالها نوعية السيارة والبلاغ المقدم حولها، ويتم بعدها توجيه الدوريات الأمنية للقبض على سائقها»، لافتاً إلى انه تم «رصد مثل هذه الحالات في الرياض». وأبان أن الهدف من النظام «رصد المخالفات المرورية، وإعداد إحصاءات مرورية، وأهداف أمنية أخرى»، مشيراً إلى أن هذه الأنظمة «توضح أن النظام ليس للسرعة أو المخالفات فقط، فلقد وضع لأغراض متعددة، إضافة إلى التقيد في تطبيق أنظمة المرور إلكترونياً، ورفع مستوى السلامة، ومستوى شبكة الطرق، وتدعيم الأمن العام بالكاميرات». صوذكر أن «ساهر»، «يتعامل مع سائق المركبة في شكل مباشر»، مشدداً على ضرورة «تحديث بيانات قائد المركبة الفعلي، بهدف رصد المخالفة على مرتكبها، وليس على صاحب المركبة».