كشف رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الدكتور مفلح القحطاني عن بطء في تعاملات سجون عدة في المملكة مع الملاحظات التي ترصدها الجمعية في تلك السجون، بيد أن أماكن توقيف أخرى تتلافى السلبيات المدوّنة ضدها، لافتاً إلى أنها قد تعود لأسباب تداخل الاختصاص من أكثر من جهة.وأضاف عقب زيارة وفد لسجن ظهران الجنوب ل«الحياة»: «جولات الجمعية لسجون المملكة تهدف إلى تفقد أحوال السجناء، والاستماع لمطالبهم، والاطلاع على البنية التحتية لها، بناءً على تذمرات تلقتها من سجناء، وفي إطار جدولة زيارات مستمرة للجمعية للسجون»، مشيراً إلى أن الجمعية تلقت شكاوى عدة متنوعة تتعلق بضيق السجن، واكتظاظ السجناء، وعدم إحالة البعض منهم للمحاكمة، وعدم صدور أحكام في قضاياهم أو طول مدة السجن، وحرمانهم من الإعاشة. وذكر أن الجمعية زارت معظم سجون المملكة، إذ توجد بعض الإشكالات التي تعتبر وقتية في ما يخص شكاوى السجون وستتم متابعتها، منها ما يتعلق باختصاص الإدارة العامة للسجون، وأخرى من اهتمامات هيئة التحقيق والادعاء العام، أو جهات إدارية أخرى، مشدداً على وجود ملاحظات تحتاج إلى متابعة، مثل الحاجة إلى وجود إصلاحيات جديدة في حال اكتظاظ السجناء، وإجراءات إدارية تساعد في تمديد أمد بعض الملاحظات التي تحتاج لوقت طويل.