أطلق منتدى أعمال معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) الدورة الرابعة من مسابقة أفضل خطة عمل عربية، وذلك في احتفال خاص أقيم في حديقة الملك حسين للأعمال في عمان، في حضور الأميرة سمية بنت الحسن. وترمي المسابقة التي تعتبر الأولى من نوعها في العالم العربي، الى تشجيع أصحاب المشاريع في المنطقة للبدء بتأسيس شركاتهم الخاصة والاضطلاع بدور فريد يشكّل في نهاية المطاف، نموذجاً ملهماً للآخرين. وتأتي النسخة الرابعة عقب النجاح الكبير الذي حققه المنتدى في الدورة الثالثة التي أقيمت في القاهرة خلال حزيران (يونيو). وتقام حالياً بالشراكة مع «بادر» و «البنك اللبناني – الفرنسي» وشركة عبداللطيف الجميل، الناشطة في المنطقة في توفير الدعم لبرامج المسؤولية الاجتماعية للشركات. وقال أحد الفائزين، الذي كان من بين المتحدثين خلال حفلة إطلاق المسابقة هذه السنة: «إنه المكان الأفضل الذي يمكن ان يقصده المرء حتى وإن لم يحالفه الحظ بالفوز. فهذا المكان يسمح بتطبيق المعارف واكتساب الخبرات في آن واحد. إنه مكان يتحلّى فعلاً بالاحتراف والمهنية كما يحمي خصوصية خطة أعمالك». وتستقبل المسابقة الطلبات من البلدان العربية كلها، وصمّمت على غرار مسابقة «MIT 100k» ومقرّها كلية «MIT» للعلوم الإدارية في بوسطن. وترمي إلى تشجيع الطلاب والباحثين، على تنمية مواهبهم وترجمة أفكارهم واستغلال طاقاتهم من أجل تأسيس شركات الغد الرائدة. وفي المناسبة، حضت رئيسة منتدى «MIT» في المنطقة العربية هالة فاضل المرشحين المهتمين إلى الانضمام وتقديم طلباتهم. وقالت: «بدأت المسابقة على نحو متواضع، إنما نمت وكبرت وباتت ظاهرة تماماً كما توقعنا. ويمكن لمس ذلك بوضوح من خلال النجاح الذي يحققه أصحاب المشاريع في المنطقة». وتخلّل الاحتفال، الكشف عن برنامج جديد وهو «منتدى أعمال MIT ومختبر أرامكس لأصحاب المشاريع»، الرامي الى إيجاد وحدة دعم لأصحاب المشاريع الذين سبق أن انضموا إلى مسابقة MIT لخطة الأعمال العربية. وستساعد هذه المبادرة أصحاب المشاريع وتوجههم من أجل إطلاق أعمال تتكلّل بالنجاح، من خلال الاستفادة من شبكات الدعم المتوافرة في أنحاء المنطقة. وتشمل مسابقة «MIT» لخطة الأعمال العربية ثلاث جولات تستمر ثمانية أشهر. في الجولة الأولى، يتقدّم المشاركون بطلبات انتسابهم عبر الإنترنت، على أن يختار أفضل 30 طلباً لتتأهل إلى الجولة الثانية، وذلك على أساس تمتع هذه الطلبات بأفضل المفاهيم لأفكار عملية والوسائل لتنفيذها. ثم يشارك المتأهلون في ورشة عمل ستقام في بيروت على مدى يومين ويديرها أساتذة من معهد «MIT». ويطلب خلالها منهم تقديم خطة عمل متكاملة تترجم أفكارهم. وفي ضوء ذلك، يختار أكثر من 9 خطط عمل صلبة من أجل تنفيذ مشاريع مبتكرة وقابلة للتطوير والتأثير، حتى تتأهل للمرحلة الثالثة والأخيرة. ويُطلب من المتأهلين إلى الجولة الثالثة، عرض أفكارهم وخططهم شفهياً أمام هيئة تحكيم مؤلفة من رجال أعمال عرب رفيعي المستوى. ثم تقوّم مهاراتهم الشخصية، وعلى الفرق الفائزة أن تقنع الهيئة التحكيمية بشغفها في تحقيق مشروعها وقدرتها على تسويق أفكارها وبالتالي تطبيقها. وستقوّم الهيئة، بعناية مطلقة، الخطط المهنية والعروض التي تقدّمها الفرق، ليتم في نهاية المطاف اختيار ثلاثة فرق للفوز. وسيقام الاحتفال الاختتامي للدورة الرابعة من المسابقة في 17 تموز (يوليو) 2011 في تونس. وسيكافأ الفائز بالمرتبة الأولى ب50 ألف دولار، فيما ينال الثاني 10 آلاف دولار، والثالث 5 آلاف دولار.