أكد رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر أن الانتصارات الأخيرة التي حققها الجيش اليمني مكنت الشرعية من إحكام السيطرة على مضيق باب المندب الاستراتيجي. وكانت قوات الجيش والمقاومة الشعبية واصلت تقدمها أمس في مناطق شمال المخا وشرقها، بعد قصف جوي مكثف لقوات التحالف على مواقع الميليشيات. وبعد تأمين المخا، ينتظر أن ينفذ الجيش الوطني عمليات عسكرية على محورين: الأول، التقدم في منطقة الساحل نحو يختل والخوخة والحديدة. والمحور الثاني باتجاه الداخل في شرق المخا، وتحديداً نحو معسكر خالد بن الوليد. وتقوم وحدات عسكرية بتمشيط الأطراف الشمالية والشمالية الشرقية من المخا لتأمين المنطقة في شكل كامل، وتجري العمليات بدعم جوي وبحري من التحالف العربي. وأشاد رئيس مجلس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر أمس، بالانتصارات العسكرية التي حققها الجيش الوطني والمقاومة بدعم طيران التحالف العربي في مدينة المخا ومينائها. وقال خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء في عدن، إن هذه الانتصارات مكّنت الشرعية من إحكام السيطرة على مضيق باب المندب الاستراتيجي. وتابع مجلس الوزراء عملية صرف مرتبات القطاع المدني في المحافظات التي ما زالت تحت سيطرة الانقلابيين، وفي مقدمها مرتبات القطاع التربوي بأمانة العاصمة الذي سلم كشوفاته للحكومة. إلى ذلك، التقى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في عدن أمس، المبعوث الإماراتي الخاص إلى اليمن العميد علي الأحبابي. وأعرب هادي خلال اللقاء عن تقديره دور الإمارات في دعم اليمن في إطار موقفها الداعم والبارز ضمن التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية. ميدانياً، شهدت جبهة الوهبية في محافظة البيضاء، اشتباكات عنيفة خلّفت قتلى وجرحى في صفوف ميليشيات الحوثي والرئيس السابق علي صالح، فيما أصيب اثنان من الجيش. وقال مصدر في المقاومة إن الميليشيات الانقلابية المتمركزة بمنطقة الوهبية مديرية السوادية بمحافظة البيضاء، تحاول إحراز أي تقدم باتجاه مديرية العبدية التابعة لمحافظة مأرب، إلا أن قوات الجيش والمقاومة تتصدى لهم ببسالة وتكبدهم خسائر في الأرواح والعتاد. في سياق آخر، أجرت الميليشيات حملة دهم اختطفت خلالها ثمانية أشخاص في منطقة قوعة آل مظفر بمديرية البيضاء، في حين اقتحمت أول من أمس مدرستين بمديرية ذي ناعم. من جهة أخرى، تحدث نائب رئيس البنك الدولي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى «الحياة»، عن المنحتين اللتين قرر البنك تقديمهما إلى اليمن وقيمتهما الإجمالية 450 مليون دولار. وقال إنها المرة الأولى التي يعمل البنك في دولة أثناء الحرب، وذكر أن الصندوقين اللذين سيتسلمان المنحتين هما الصندوق الاجتماعي في اليمن ومؤسسة الخدمات الصحية. وتهدف المنحة الأولى (200 مليون دولار) إلى القيام بمشاريع صحية وتمويل تطعيم مليون ونصف مليون طفل، ومساعدة 7 ملايين يمني، خصوصاً من النساء والأطفال. وقال غانم إن البنك يقوم بتدريب 4 آلاف موظف صحة وتحسين منظومة الغذاء. أما منحة الصندوق الاجتماعي (250 مليون دولار)، فهي لتقديم فرص العمالة لتوظيف 400 ألف يمني، وتقديم خدمات ومساعدة 7 ملايين، خصوصاً للطبقات الأكثر فقراً.