تشتبه السلطات الصحية في ولاية كاليفورنيا الأميركية في تفشي موجة جديدة من وباء الحصبة في لوس أنجليس، حيث أحصيت 18 حالة من هذا المرض الساري والمعدي جداً خلال الأسابيع الأخيرة، طاولت كلها أشخاصاً غير ملقحين. وتعذر على ناطق باسم قسم الصحة في منطقة لوس أنجليس تحديد خطورة هذه الأزمة، غير أن السلطات أشارت في بيان نشر على موقعها الإلكتروني إلى الخطورة الكبيرة لهذا المرض، لناحية قوة العدوى خصوصاً بالنسبة إلى الأشخاص الأكثر هشاشة، وعلى رأسهم الأطفال. وقال الناطق باسم السلطات الصحية، جيفري غنزنهاوزر، إنه "تم في المجموع إحصاء 18 حالة، 16 منها طاولت أشخاصاً غير ملقحين ينتمون إلى الفئة الاجتماعية عينها". ووفق الصحافة المحلية، تفشى هذا المرض في أوساط جماعة من اليهود الأرثوذكس. فيما لم يؤكد غنزنهاوزر هذه المعلومات حفاظاً على السرية، مكتفياً بالقول، إن "التفاعلات القائمة في أوساط أفراد مقربين تسهل انتقال الفيروس إلى هؤلاء الذين لن يلقحوا أو يصابوا به سابقاً". وتتسبب الحصبة بحمى وطفح جلدي، وهي قد تؤدي أيضاً إلى فقدان البصر أو السمع أو حتى الوفاة في حالات نادرة. ويرفض عدد متزايد من الأهالي منذ بضع سنوات تلقيح أولادهم، متحججين بصلة بين اللقاح ومرض التوحد. وهي صلة يدحضها الخبراء بشدة، فيما يرفض آخرون التلقيح لأسباب دينية.