كشفت دراسة أجريت على شباب من مرتادي مقاهي محافظة الخبر، عن تنامي حالات «ابتزاز الفتيات» من جانب الشبان. وقال الاستشاري الأسري الدكتور شاهر الشهري، الذي أجرى الدراسة أخيراً، أنها «استهدفت شريحة الشباب، لمعرفة كيفية استعمال «بلاك بيري»، وتحديد الأضرار الناجمة عنه، وتقديم حلول لمعالجتها». وقال: «بينت الدراسة أن هناك عدداً من السلبيات الناجمة عن استخدام هذه التقنية من دون رقابة»، مشيراً إلى ان السبب الحقيقي لاقتنائها هو «التقليد». وأشار الشهري، أمس، خلال محاضرة ألقاها في ملتقى «الارتقاء في الذات»، الذي تنظمه لجنة التوجيه والإرشاد الطلابي في كلية الآداب في الدمام، إلى أهمية استغلال الحياة الجامعية، والابتعاد عن المظاهر السلبية «المرحلة الجامعية هي انتقالية، ويجب استغلالها ايجابياً، واكتساب قدرات وملكات تطور الذات، بالاستفادة من تواجد الطلبة في الجامعات من أجل الدراسة. علما بأن الجامعة مجتمع يحوي عدداً من الأفكار، وإمكان تطوير الذات هو في يد الطالبة، فهذه المرحلة هي مرحلة اتخاذ القرار، ومرحلة الحرية؛ لكن البعض يسيء فهمها، وينغمس في السلبيات، فالحرية هنا تحد لاستخدامها الصحيح، وتوظيفها في الشكل المناسب لما يعود بالفائدة على الأشخاص». وأبان أن «العادات السيئة التي تكتسبها الطالبة تنجم عنها صناعة سلوك سيء. فمن العيب أن تكون الفتيات مدخنات، أو يستغللن التقنية والتكنولوجيا في الانغماس وراء الملذات والأمور السلبية»، مبيناً أن الانترنت «بحر ومحيط واسع بالمعلومات، وفي الوقت ذاته بحر من المخاطر قد يغرق أجيالاً»، متسائلاً: «لماذا نصدر فتياتنا للغرب ليكتسبن بعض العادات منهم. فيما الغرب لا يصدرون أبناءهم إلينا؟». إلى ذلك، كشفت وحدة الإرشاد الاجتماعي التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية، من خلال مطويات تم توزيعها بعنوان «المشكلات السلوكية للطلبة وكيفية التعامل معها»، أن «الانحرافات السلوكية تحتاج إلى معرفة بيئة الطالب، وكيفية تعامل المنزل مع المؤثرات التي أدت إلى انحراف السلوك»، مؤكدة أهمية «عدم استخدام أسلوب الزجر والتبكيت، وذلك خوفاً من إغلاق طريق العلاج أمامه، وقد يؤدي ذلك إلى عدم تعاونه في حل المشكلة». وشددت ممثلات الوحدة على ضرورة «الحوار والإقناع العقلي، للقضاء على الظواهر السلبية في كليات البنات، واستخدام الإقناع العقلي والحوار الهادئ مع تبسيط الأفكار، والاستشهاد بالأمثلة، إضافة إلى أهمية جلسات المصارحة والتعرف على ما ارتكبته الطالبة من سلوك سيء، ومعرفة ظروف المشكلة وأسبابها وملابساتها».