رحب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في بوغوتا بعملية السلام الكولومبية معتبرا إياها «انتصاراً ومثالاً للعالم»، مؤكدا دعم بلاده لنظيره الكولومبي خوان مانويل سانتوس. وقال هولاند أمس (الإثنين): «ما أنجزتموه من خلال اتفاق السلام هذا هو (...) انتصار لكولومبيا»، مع إنهاء أكثر من 50 عاما من نزاع «أسفر عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد الملايين». وأضاف الرئيس الفرنسي في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الكولومبي أن الاتفاق «مثال للعالم، إذ أن هذه النتيجة تثبت أنه من خلال التفاوض والحوار والمثابرة والرؤية، يمكننا التوصل إلى حل للنزاعات». وأكد هولاند أنه «يجب على المجتمع الدولي أن يكون إلى جانبكم، والهدف الأول من زيارتي إلى كولومبيا هو إظهار أن فرنسا هنا، ليس فقط لدعمكم بل لمرافقتكم (...) سأذهب معكم (...) لأرى على الأرض منطقة تسليم سلاح، وكيف يمكننا تسريع عملية نزع السلاح وتسليمه، وبالتالي تنفيذ اتفاق السلام». ومن المتوقع أن يتوجه الرئيسان اليوم إلى منطقة كالي جنوب غربي البلاد لتفقد «آلية رصد» اتفاق السلام بين الحكومة والقوات المسلحة الثورية الكولومبية «فارك» برعاية الأممالمتحدة. وبموجب الاتفاق الذي أبرم في 24 تشرين الثاني (نوفمبر)، يتعين على عناصر فارك التجمع في 27 منطقة من كولومبيا لتسليم اسلحتهم فيها بشكل تدريجي خلال مدة أقصاها ستة أشهر.