دعا مدير جامعة الملك فيصل في الأحساء الدكتور عبدالعزيز الساعاتي إلى تحويل المقر الدائم لوحدة التوعية الفكرية في الجامعة إلى بيت خبرة لتقديم المنفعة، جاء ذلك خلال زيارته أول من أمس للوحدة، بعد تهيئته وتجهيزه بكفاءة وجاذبية، لتحقيق الأهداف التي أنشئت الوحدة من أجلها، واطلع على كافة أجنحة المقر وأقسامه. من جانبه، قدم رئيس وحدة التوعية الفكرية الدكتور زياد الحمام عرضاً شاملاً عن الوحدة، التي أخذت على عاتقها العمل على التبصير بالمخاطر التي تستهدف الثوابت الإسلامية السمحة والقيم الإنسانية، وتهدد أمن الوطن وسلامته، والإسهام في الوقاية من الأفكار المنحرفة، مبيناً أهداف الوحدة التي تكمن في تعميق مفهوم الأمن الفكري ومكافحة التطرف والإرهاب، والالتزام بالقيم الإسلامية السمحة ونشر الوسطية والاعتدال، وتعزيز مبدأ الانتماء للوطن وصيانة أمنه، وترسيخ مفهوم التكافل المجتمعي، ونبذ كافة أشكال التمييز بين فئات المجتمع المختلفة، وتشجيع لغة الحوار وتعميق مفهومه. كما استعرض منجزات الوحدة بين 1437–1438ه، والتي شملت إنجاز التنظيم الإداري وتقسيم الوحدة إلى ثلاث لجان هي: اللجنة العلمية ولجنة البرامج التدريبية والدورات ولجنة الإعلام والفعاليات، كما تم تشكيل لجنة طلابية من الطلاب والطالبات من مختلف كليات الجامعة، والاستفادة من تقديم المحاضرات بنظام التعليم عن بعد، والاهتمام بالبرامج الحوارية مع الطلاب والطالبات، إضافة إلى عمل استبانة استباقية لمعرفة حاجات منسوبي الجامعة من مواضيع وبرامج تتعلق بالأمن الفكري والوحدة الوطنية. وبيّن أن الوحدة أعدت برنامجاً يستهدف الطلاب، بمن فيهم طلاب المنح وأعضاء هيئة التدريس والموظفين، إذ شملت خطة البرنامج محاضرات وندوات ودورات تدريبية وفعاليات متنوعة، في حين تم إعداد برنامج الوحدة الخاص برؤية المملكة 2030، وهي مبادرات مقترحة تهدف إلى مواكبة النهضة التنموية التي تشهدها البلاد مع رؤيتها 2030، مضيفاً أن هذه المبادرات تدور حول ثلاثة محاور، هي: وطن طموح، ومجتمع حيوي، والاقتصاد المميز بالازدهار، وهي موجهة لجميع فئات المجتمع، في حين شاركت الوحدة بشقيها الرجالي والنسائي في كثير من الفعاليات، تعدت أسوار الجامعة، في سعي حثيث لنشر رسالتها المجتمعية الرائدة، وترسيخ المفاهيم الناصعة لسائر أفراد المجتمع. وقال الدكتور إن الوحدة قامت بإنجاز كتاب «أبجديات فكرية - حتى لا نقع فريسة للغلو والتطرف»، من إعداد رئيس الوحدة الدكتور زياد الحمام، والدكتور عبدالرزاق معاش، ويناقش الكتاب بعض الأسئلة والأطروحات التي تجر الشباب للغلو والتطرف، ويفندها بشكل مناسب ومفيد لفئة الشباب. موجهاً شكره وشكر أعضاء الوحدة لمدير الجامعة ولأصحاب السعادة وكلاء الجامعة على متابعتهم ودعمهم الكبير للوحدة منذ إنشائها.