وصفت حركة «حماس» تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو التي اعتبر فيها مدينة القدسالمحتلة عاصمة للدولة اليهودية، بأنها «عربدة في وضح النهار وتأكيد على خطورة مشروعه العنصري المتطرف على الشعب الفلسطيني وحقوقه وثوابته». واعتبر الناطق باسم الحركة فوزي برهوم تصريحات نتانياهو «تحدياً سافراً لمشاعر كل العرب والمسلمين في ظل مباركات إقليمية ودولية لحكومته المتطرفة، وغياب الحد الأدنى من الرؤساء والملوك العرب والمسلمين لحماية القدس والدفاع عنها ووقف المد الاستيطاني الصهيوني العنصري وتعزيز صمود أهلها». وشدد برهوم في تصريح أن «أي قبول أو تعامل أو مباركة من أي دولة في العالم لهذه الحكومة الصهيونية العنصرية المتطرفة يعني مزيداً من الخطر على القدس والشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة»، معتبراً أن «هذا الخطر سيكون أشد إذا لم يتم العمل الفوري على وقف هذا المشروع الخطير ولجمه وعزله واستخدام كل أوراق الضغط عليه لإجباره على الاندحار عن أرضنا ومقدساتنا، وستظل القدس عاصمة للشعب الفلسطيني، وسندافع عنها بكل ما نملك». ودعا الشعوب العربية والإسلامية وفي العالم الحر الى «الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، وان تهب الى نصرة القدس والأقصى المبارك وأن تعمل جاهدة على فضح كل جرائم الاحتلال الصهيوني وكشف جميع خططه ومؤامراته». ورأى القيادي في الحركة في الضفة الغربية فازع صوافطة أن تصريحاته «تدل بوضوح على فشل خيار التفاوض الذي يتمسك به البعض، وأن النيات والمخططات الصهيونية التوسعية هدفها الاستيلاء على كل الأراضي الفلسطينية وتهويد القدس وإلغاء حق العودة، وأن الكيان الصهيوني يستغل التغييب المتعمد للمقاومة، وغياب وسائل الضغط عليه، لتنفيذ هذه المخططات في ظل صمت عربي ودولي يشجع هذا الكيان على الاستمرار في جرائمه». بدوره، توقع رئيس اللجنة القانونية في المجلس التشريعي، النائب عن «حماس» الدكتور أحمد أبو حلبية أن يتبع هذه التصريحات «تنفيذ مخططات جديدة داخل المدينة تتمثل في الإسراع في التهويد، وإقامة مغتصبات جديدة داخل المدينة».