أكدت الدولة المضيفة لمفاوضات أستانة في الجلسة الافتتاحية أن الوضع في سورية لم يجلب إلا البؤس والصعوبات للمنطقة وأن الحل السياسي هو الحل الوحيد للأزمة السورية، وقال وزير خارجية كازاخستان خيرت عبدالرحمنوف خلال افتتاحه الجلسة، إن الهدف من المفاوضات هو رفع المعاناة عن السوريين. ودخل وفدا الحكومة السورية والمعارضة قاعة المؤتمرات في الجلسة الافتتاحية وقال مصدر في المعارضة إنه لن يجري مفاوضات مباشرة مع الحكومة في أستانة ولن يواجه الطرف الآخر إلا في الجلسة الافتتاحية. وأعلن الناطق باسم فصائل المعارضة السورية يحيى العريضي أن هذه الفصائل ترفض التفاوض بشكل مباشر مع ممثلي نظام الرئيس بشار الأسد في جلسة المفاوضات الأولى في أستانة. وقال العريضي إن «أول جلسة تفاوضية لن تكون مباشرة بسبب عدم التزام الحكومة حتى الآن بما وقع في اتفاق 30 كانون الاول (ديسمبر)» حول وقف النار في سورية. واوضح يحيى العريضي أن الهدف هو أيضاً تحسين ايصال المساعدات الى المدن المحاصرة. وقال «سيشكل ذلك اساساً قوياً يمكن مواصلته في جنيف». وقال نائب وزير خارجية كازاخستان رومان فاسيلينكو للصحافيين اليوم ان «صيغة اجراء المفاوضات ما زالت تبحث». وأضاف «سنرى ما تقرر عندما تبدأ المفاوضات» عند الساعة الثامنة بتوقيت غرينيتش. وأكد ناطق باسم فصائل المعارضة اسامة ابو زيد أن «القضية ليست فقط وقف إطلاق النار». واضاف ان «القضية هي وضع آليات مراقبة، آليات محاسبة وتحقيق. نريد وضع هذه آلاليات لكي لا يتكرر هذا المسلسل». ويفترض ان ترسي مفاوضات استانة اسس تسوية يمكن تعزيزها في مفاوضات السلام المقبلة التي ستجري برعاية الاممالمتحدة في جنيف في الثامن من شباط (فبراير) المقبل.