إسلام آباد، كابول – «الحياة»، ا ف ب، رويترز - اعلن الجيش الباكستاني أن القوات النظامية دخلت مينغورا المدينة الرئيسية في وادي سوات (شمال غربي) امس، وقتلت 17 على الأقل من متشددي حركة «طالبان» مع بدء مرحلة جديدة من هجومها ضد المتشددين. وقال الناطق باسم الجيش الجنرال أطهر عباس في مؤتمر صحافي: «بدأ قتال في شوارع مينجورا». وأضاف أن القوات الحكومية مشطت بعض الاجزاء في المدينة، لكن اشتباكات ضارية تجري في وسط مينغورا. في الوقت ذاته، اعلنت مصادر امنية أن القوات الباكستانية دمرت منازل ومخابئ لمسلحين من «طالبان» في منطقة دير السفلى المجاورة. وافاد تلفزيون «جيو» الباكستاني أن القوات الأمنية شنت حملة على منازل المتشددين والمسلحين في تحسيل كابال في دير السفلى ودمرت القسم الأكبر منها، كما هدمت منزل قيادي في حركة «طالبان» في تحسيل ميدان، من دون ان تبلغ عن وقوع اصابات. وتحدثت السلطات المحلية في تحسيل ميدان عن تخفيف فترات حظر التجول، مع الابقاء عليه في مناطق أخرى من دير السفلى لليوم التاسع على التوالي، ما أدى الى انخفاض مخزون الطعام وانقطاع امدادات المياه والكهرباء عن السكان. وحذرت الاممالمتحدة من أزمة إنسانية طويلة الامد ودعت الى مساعدة كبيرة لحوالى 1.7 مليون شخص نزحوا عن منازلهم بسبب الهجوم ولحوالى 555 الف شخص اجبروا على ترك منازلهم بسبب قتال سابق في المنطقة. ووجهت المنظمة الدولية يوم الجمعة «نداء عاجلا» بتوفير بمبلغ 543 مليون دولار لمساعدة النازحين. وجاء النداء بعدما تعهد مانحون يوم الخميس بدفع مبلغ 224 مليون دولار. هجمات واعلن الجيش أن حوالى 15 ألفاً من أفراد قوات الامن الباكستانية يقاتلون ما بين أربعة آلاف وخمسة آلاف متشدد في سوات. وحذر مسؤولون من أن المتشددين قد يحاولون شن هجمات مضادة اذ توعدت الحكومة بتوسيع هجومها بمجرد استكماله في سوات. واعلنت إسلام آباد قبل القتال الذي اندلع امس،أن أكثر من ألف متشدد وأكثر من 50 جندياً قتلوا في الهجوم. من جهة أخرى، جدد رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني التأكيد على ان الهجمات التي تشنها طائرات اميركية من دون طيار على الاراضي الباكستانية لها «نتائج عكسية» لأنها تقوض جهود اسلام اباد بعزل المسلحين. وقال جيلاني للصحافيين في مؤتمر صحافي من مدينة لاهور الشرقية: «بالنسبة للهجمات بطائرات التجسس، فإن العالم بأجمعه يوافق باكستان على موقفها بأن تلك الهجمات لها أثر عكسي». واضاف: «لو كانت تلك الهجمات مفيدة، لكنا دعمناها». وحذر جيلاني من ان الضربات الصاروخية التي تشنها تلك الطائرات على المناطق الشمالية المحاذية لافغانستان في الحقيقة تقوي المسلحين. واوضح ان سياسة بلاده هي «عزل المسلحين من مناطق القبائل المحلية، الا ان هجمات الطائرات توحدهم». واضاف ان باكستان اقنعت المجتمع الدولي في شأن عواقب هجمات الطائرات من دون طيار كما تحض الولاياتالمتحدة على وقفها. وقال: « اقنعنا العالم ونحاول اقناع الولاياتالمتحدة كذلك، وسترون ان الولاياتالمتحدة ستعيد النظر في سياستها». مقتل 60 مسلحاً وجندي بريطاني في افغانستان في افغانستان المجاورة، قتلت القوات الاميركية والافغانية 60 مسلحاً وصادرت اكبر كمية من المخدرات في عملية ضد احد معاقل «طالبان» ومركز لانتاج الافيون في جنوبافغانستان، كما افاد الجيش الاميركي اليوم السبت. وانتهت العملية التي جرت في ولاية هلمند الجنوبية ليل الجمعة - السبت عندما استخدمت القوات الغارات الجوية لتدمير حمولة 92 طناً من المخدرات والمواد الكيميائية المستخدمة في تصنيع الهيرويين ومواد لتصنيع القنابل. وهاجمت القوات الافغانية وقوات التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة منطقة مارجا على بعد نحو 40 كيلومتراً من مدينة لشكر جاه عاصمة ولاية هلمند الثلثاء. وقال الجيش الاميركي انه «صادر اكبر كمية من المخدرات تصادرها القوات في افغانستان حتى اليوم في عملية استمرت اربعة ايام» في مارجا. في الوقت ذاته، اعلنت وزارة الدفاع البريطانية ان احد جنودها في القوة الدولية المساهمة في ارساء الامن في افغانستان (ايساف) التابعة لحلف شمال الاطلسي قتل في هجوم على جنوبافغانستان. وكانت ايساف اعلنت ان «احد جنودها قتل في تبادل اطلاق النار في جنوبافغانستان الجمعة» من دون مزيد من التفاصيل.