يشارك أمين عام رابطة العالم الإسلامي عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى اليوم (الأحد) في فعاليات المؤتمر الدولي: «الخطاب الوسطي والأمن المجتمعي»، الذي تنظمه جمعية أهل الحديث المركزية في باكستان خلال الفترة من 22-23 كانون الثاني (يناير) الجاري في إسلام أباد، برعاية الرئيس الباكستاني ممنون حسين. وقال العيسى: «إن رابطة العالم الإسلامي تهدف من مشاركتها في المؤتمر إلى دعم رؤيتها الجديدة الرامية إلى تعزيز مفاهيم وسطية الإسلام ونشر قيم التسامح والمحبة والإخاء، وتأكيد دور العلماء في ترسيخ تلك القيم المترسخة في وعي الاعتدال الإسلامي ومحاربة الغلو والتطرف». وأضاف: «إن العلماء والدعاة والمفكرين في العالم الإسلامي في حاجة إلى تكثيف جهودهم لمواجهة دعوات التطرف والإرهاب، التي تنشر سمومها بين شبابنا الإسلامي، مستغلة التقصير في بيان الموقف الشرعي من بعض القضايا الجدلية التي وظّفها التطرّف لخدمة أهدافه، بعدما حقق انتصارات في الترويج لمغالطاته وأوهامه». وأوضح أن رابطة العالم الإسلامي تضع دعم التسامح والتعايش والإيمان الحقيقي بمسلّمة السنة الإلهية في الاختلاف والتنوع والتعددية، في مقدم أولوياتها، إدراكاً منها لحتمية الوعي بها وواجب الرابطة حيال ترسيخها، وهو ما قضت به نصوص الشريعة، لافتاً إلى أن الشباب المسلم يواجه حرباً فكرية شرسة تستهدف قيمه الأصيلة ومبادئه الراسخة وفطرته السوية. واعتبر مؤتمر «الخطاب الوسطي والأمن المجتمعي» إحدى المبادرات المهمة والمقدرة نحو مزيد من اللقاءات المماثلة بين العلماء والمفكرين الذين يقع على عاتقهم واجب نشر الخطاب الوسطي والمنفتح على الجميع بين الشباب لتحصينهم ضد الأفكار المتطرفة والدعوات المشبوهة. يذكر أن المؤتمر سيناقش على مدى ثلاثة أيام عدداً من المحاور، منها: الإسلام ومنهجه الوسطي، والتطرف الفكري في ميزان الشرع، والسلم الاجتماعي ضرورة العصر، وتحديات الأمن المجتمعي نحو مجتمع آمن ومستقر، كما يصحبه إقامة مجموعة من الندوات، واللقاءات بالمسؤولين والعلماء والدعاة ورؤساء المراكز والجمعيات الإسلامية في باكستان، لبحث دعم العمل الإسلامي المشترك.