ما أن أعلن حكم مباراة الهلال السعودي وذوب هان الإيراني في الدور نصف النهائي من بطولة دوري الأبطال الآسيوي الأسبوع الماضي صافرة نهاية المباراة، وخسرها الزعيم، إلا وانهالت أبيات الهجاء على النادي السعودي عبر الهواتف المتحركة من خلال الرسائل النصية، والبلاكبيري، جميعها تنتقد عجزه عن وصوله إلى المباراة النهائية. مباريات كرة القدم خصوصاً التي يكون الفرق الكبيرة طرفاً فيها، شجعت عدداً كبيراً من الشعراء على كتابة أبيات شعرية، تمدح الفائز منها، وتهجو الخاسر، وبعضها تحمل تحليلاً بسيطاً عن مجريات المباراة. اتجه شعراء إلى حمل لقب شاعر ناديه المفضل، وكتابة قصائد عن فريقه بعد كل مباراة، حتى ينفرد باللقب، الذي يراه من وجهة نظره إنجازاً لا يسبقه عليه أحد، في حين يرى آخرون أن تلك الألقاب لا تخدم الشاعر، كون المجال الرياضي، لا يستحق كتابة الشعر فيه، إلا في مرات عدة. يقول الشاعر الكويتي فيصل العتيبي: «على رغم نصراويتي، إلا أنني كتبت أبياتاً عدة بعد خروج الهلال من البطولة الآسيوية، وحملت جميعها الهجاء على وضع الزعيم، وصعوبة وصوله إلى العالمية، مشيراً إلى أن أبياته واجهت ردوداً من شعراء يشجعون الهلال، بيد أنها لا تتعدى المزاح فقط. وأضاف أنه اعتاد على كتابة قصائد لا تتجاوز ستة أبيات عن المباريات الحاسمة، أو التي تحمل مواقف مثيرة، بطريقة فكاهية، وتحليلاً بسيطاً عن مجرياتها، وانتقاد الفرق الخاسرة، لافتاً إلى أنه لا يحتفظ بتلك القصائد التي يكتبها عن كرة القدم، كونها وقتية. ويرى الشاعر نايف معلا أن الشعر يهتم بجميع المجالات، والرياضة إحدى مجالاته، بيد أن الإكثار من كتابتها غير جيد، خصوصاً أنه لا يوجد صور شعرية أثناء كتابة القصائد الكروية، مؤكداً أنه لا يشجع على كتابة الأبيات الرياضية أكثر من مرة، كونها تفقد الشاعر حضوره. وشدد على أنه كتب مرة واحدة بيتين في نادي الهلال عقب فوزه العام الماضي على النصر بخمسة أهداف، ولم يعد لخوض التجربة مرة أخرى. يذكر أن عدداً كبير من الشعراء في الأعوام الأخيرة اتجه إلى كتابة القصائد عن الأندية الرياضية، حتى إن بعضهم استعان بجماهير ناديه للتصويت له في مسابقة شاعر المليون، في حين أقامت أندية أمسيات شعرية لشعراء، أعلنوا عن ميولهم الرياضي لتك الفرق.