تحتفل منطقة الجوف في نهاية الشهر الجاري بانطلاق النسخة العاشرة من مهرجان الزيتون «# زيتنا_من_ جوفنا» الذي يشرف عليه أمير منطقة الجوف فهد بن بدر بن عبدالعزيز، في حين وصل إنتاج زيت الزيتون إلى 10 ملايين لتر مع نهاية العام 2016 من 15 مليون شجرة، قُدّرت قيمة مبيعاتها بنحو 300 مليون ريال. وينافس حجم إنتاج زيت الزيتون الجوفي حجم الإنتاج العالمي لما يتمتع به من جودة عالية ثم بفضل موقع منطقة الجوف الجغرافي الموجود بين خطي العرض 30 و 45 في القسم الشمالي للكرة، إلى جانب ما تتمتع به من عوامل طبيعية جعلها موطناً خصباً لأصناف عدة من الزيتون المتميز بنوعه المعروف ب «النخب الأول» و«العصرة الأولى». وأوضح خبير الزيتون في وحدة الزيتون في مركز الأبحاث والمراعي في الجوف الدكتور بسام العويش وفق ما نقلت «وكالة الأنباء السعودية» (واس)، أن ما يميز شجرة الزيتون في الجوف هو عدم استهلاكها الكبير للمياه، إذ ان الهكتار من أشجار الزيتون في حاجة إلى 6 آلاف متر مكعب من الماء، وهي من أكثر الغرسات التي تتحمل الجفاف ونسبة الملوحة، وتُسقى من طريق الري بالتنقيط. ووفق الإدارة العامة للزراعة في الجوف، تنتج منطقة الجوف سنوياً من 35 ألف إلى 45 آلف طن من زيت الزيتون، وثمر الزيتون، موزعة على 12 ألف مزرعة، و 3 آلاف مشروع زراعي، بالإضافة إلى وجود أكبر 6 شركات زراعية والمجمع الصناعي الأكبر في منطقة الشرق الأوسط بعدد 23 معصرة زيت زيتون. وساهمت الزراعة الحديثة في إنجاح الزراعة المكثفة للزيتون للتوسع في إنتاج زيت الزيتون في منطقة الجوف، خاصة في ظل منع الزراعة للأعلاف. وشهدت منطقة الجوف في العام 2016 زراعة ما يفوق على مليون شجرة من الزيتون المكثف بشركاتها التي لمست الجدوى الاقتصادية من الاستثمار في الزيت. واعتُبرت منطقة الجوف أول من أدخل نظام زراعة الزيتون المكثف في منطقة الشرق الأوسط في العام 2007. وحالياً، يصل عدد الأشجار في الزراعة المكثفة في الجوف إلى 5 ملايين شجرة.