بدأ الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز أمس (الأربعاء) مسعى دبيلوماسياً اخيراً لاقناع الرئيس الغامبي المنتهية ولايته يحيى جامع بتسليم السلطة لخلفه أداما بارو تجنباً لتدخل قوات من غرب افريقيا متأهبة في السنغال لإزاحته. وصل الرئيس الموريتاني الليلة الماضية إلى السنغال آتياً من غامبيا حيث التقى جامع والمعارض التاريخي حسين داربو، قبل ان يغادر الى دكار حيث التقى نظيره السنغالي ماكي سالي والرئيس الغامبي المنتخب. ونقل التلفزيون الغامبي الرسمي عن الرئيس الموريتاني قوله إن المحادثات التي أجراها مع جامع تدعوه للتفاؤل بإمكان الوصول إلى حل سلمي للأزمة. ومنذ 15 كانون الثاني (يناير) الجاري يقيم بارو في السنغال بانتظار تنصيبه رئيسا لبلاده، وذلك تلبية لطلب المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا (اكواس). ومنذ انتقاله الى السنغال لم يسجل اي ظهور علني لبارو، لكن محيطه يؤكد انه سيؤدي اليمين الدستورية رئيساً لبلاده اليوم في غامبيا، من دون أن يوضح كيف يعتزم فعل ذلك. وفي انتظار نتائج الوساطة الموريتانية فإن قوات من دول عدة في غرب افريقيا على أُهبة الاستعداد في السنغال للتدخل في غامبيا اذا لم يتخل جامع عن السلطة لخلفه المنتخب. إلى ذلك، أعلن الناطق باسم الجيش السنغالي الكولونيل عبدو ندياي أن الجيش مستنفر وقواته مستعدة للتدخل في غامبيا المجاورة اعتباراً من منتصف ليلة أمس «اذا فشل الحل السياسي». وسبق ل«اكواس» أن هددت جامع مراراً بأنها لن تتوانى عن استخدام القوة للاطاحة به إذا رفض تسليم السلطة طوعاً، خصوصاً بعد فشل وساطة قامت بها المجموعة في 13 كانون الأول (ديسمبر) الماضي و13 كانون الثاني (يناير) الجاري لاقناع جامع بالتخلي عن السلطة.