أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي اليوم (الثلثاء)، طرح الاتفاق النهائي للانفصال عن الاتحاد الأوروبي للتصويت في البرلمان، مؤكدةً أن بريطانيا تريد اتفاقاً جمركياً جديداً مع الاتحاد الأوروبي لأن خطتها تقتضي الخروج من السوق الأوروبية المشتركة لضبط وصول المهاجرين إلى بلادها. وقالت ماي في كلمة ألقتها في لندن، أن خططها المتعلقة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تعني أنه لا يمكنها البقاء في السوق الموحدة، لكنها «تسعى الى اتفاق يتضمن بعض جوانب العضوية». وتابعت: «أريد اتفاقاً جمركياً جديداً مع الاتحاد الأوروبي»، مضيفة أنها «منفتحة» على صلة بكيفية الوصول إليه بهدف «رفع أكبر قدر ممكن من العراقيل أمام التجارة». وأكدت أن على بريطانيا «تقديم تنازلات بالتأكيد خلال المفاوضات، لكن من المهم أن يكون هناك أكبر قدر ممكن من التيقن، وسيكون هناك تدقيق مناسب». وأوضحت رئيسة الوزراء أنه «في ما يتعلق بالبرلمان... يمكنني أن أؤكد اليوم أن الحكومة ستطرح الاتفاق النهائي الذي يتم التوصل إليه بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي للتصويت في مجلسي البرلمان قبل أن يبدأ العمل به». وتأثراً بكلمة ماي، قفز الجنيه الاسترليني بالحد الأقصى منذ التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في حزيران (يونيو) الماضي، مرتفعاً اثنين في المئة منذ بداية اليوم ليصل إلى 1.2278 دولار. وزاد الاسترليني 0.8 في المئة مقابل اليورو ليبلغ 87.36 بنس لليورو، ما يعكس عمليات بيع عالمية في وجه عام للدولار مدفوعة بمخاوف في شأن رئاسة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب. وواصل «مؤشر فايننشال تايمز 100» البريطاني - الذي اعتاد الارتفاع مع هبوط الاسترليني - الهبوط الذي سجله في التعاملات المبكرة بقيادة أسهم شركات التصدير والتعدين مع بدء كلمة ماي.