أيّد «وسم» مرتبط بوزير التعليم والقيادات التعليمية في المملكة تقديم الاختبارات النهائية للفصل الثاني من العام الحالي، وعلى رغم عدم إجراء أي تعديلات على خطة العام الدراسي، وتأكيد المتحدث باسم وزارة التعليم مبارك العصيمي ل«الحياة» أنه لا جديد في خطة العام الدراسي الحالي، فإن المطالبات ماتزال مستمرة بتغيير موعد الاختبارات النهائية لتكون في شعبان بدلاً من رمضان. وحصل «وسم» تقديم الاختبارات النهائية على تصويت بنسبة 90 في المئة لمن أيد التقديم، إذ بدأ التصويت في ال13 من ربيع الآخر وانتهى أول من أمس، بنتائج تشير إلى ضرورة تقديم الاختبارات، وذلك بواقع 349.012 صوتاً شارك في التصويت. وتضمنت المشاركات تأييد تقديم الاختبارات ووضع عدد من المقترحات، منها إلغاء عطلة منتصف الفصل الدراسي الثاني، وآخر اقترح الاستعانة بأيام الإجازة، كيوم السبت، لتقديم الحصص الدراسية، والتسريع في المنهاج، من دون ظلم للطلبة في الحصول على الفائدة العلمية، فيما اعترضت أراء أخرى على التقديم، لأن الأعوام المقبلة سيكون شهر رمضان منتصف الفصل الدراسي الثاني، ويتقدم الشهر الفضيل سنوياً، فالتأجيل للاختبارات لا فائدة منه، والأفضل تعويد الطلبة على الدوام والدراسة والاختبارات خلال شهر الصيام، كما غرد آخرون بأنه لا يمكن التقديم سنوياً، فعدد من الدول لا تسعى إلى تقديم الاختبارات بسبب شهر رمضان. وكان مشرفون تربويون أيدوا تقديم الاختبارات النهائية للفصل الدراسي الثاني، وأوضح المشرف التربوي عبدالرحمن اليامي أنه لا يوجد فرق كبير، فالغالبية ستؤيد التقديم، ولا يمكن المقارنة مع الدول الأخرى، فهي دول اعتادت على الدوام في رمضان والثلوج والأمطار، ولدينا هنا اختلاف مرتبط بثقافة المجتمع وطبيعته، فشهر رمضان مختلف عند السعوديين، بحكم ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة والخروج فيه للمدرسة أمر غير عادي، وقال: «أعتقد أن الأمر يتطلب إعادة نظر، ومن قال إن السنوات المقبلة سنواجه المشكلة نفسها، أقول نعم صحيح، ولكن بدرجات حرارة ورطوبة أقل، هنا يمكن تقبل الموضوع». فيما أكدت نورة عزام (وكيلة مدرسة ثانوية) أن التصويت عبر «الوسم» الذي أطلقه حساب تعليق الدراسة في «تويتر»، لا يمكن تصنيفه إلا ضمن الحصول على مقترحات لحل الأزمة التي ستواجه الأهالي وحتى الكادر التعليمي، كما أن هناك معلمات مغتربات وطالبات أيضاً، ربما سيواجهن مشكلات عدة، فمن هنا أعتقد أنه سيكون هناك إعادة نظر في المواعيد، إضافة إلى ضرورة إعلان ذلك في وقت مبكر ليكون الزمن مطابقاً للخطة الدراسية، ويتمكن المعلمون من تقديم المنهج بالصورة المناسبة من دون ضياع حقوق الطلبة في التعليم أيضاً. يذكر أن التقويم الدراسي للعام الماضي 1437 سجّل سابقة خلال السنوات الأخيرة، تتمثل بامتداد إجازة نهاية العام الدراسي، لتشمل عيدي الفطر والأضحى، إذ بدأت الإجازة بالنسبة للطلاب والطالبات في 19-8-1437، فيما بدأت الإجازة للهيئة التعليمية والإدارية في جميع مراحل التعليم العام بتاريخ 4-9-1437، وانتهت للجميع في 16-12-1437.