توفي عالم اللغات الصيني تشو يوغوانغ أمس (السبت)، في منزله بعد مرور يوم واحد على احتفاله بعيد ميلاده الحادي عشر بعد المئة، والذي يُعد مصمم الكتابة الصينية بالأحرف اللاتينية، وأحد رموز مقارعة النظام الشيوعي. وأعلنت وسائل الإعلام الحكومية وفاته، كما قالت صحيفة الشعب اليوم أنه "عاش في عهود عدة، وعمل على تنوير الناس العامة". يذكر أن تشو هو مصمم نظام "بينيين" لكتابة الكلمات الصينية بحروف لاتينية، الذي أصبح معتمداً عالمياً بعد ما أقرته الحكومة الصينية في الخمسينات. وولد تشو عام 1906 في اسرة ارستقراطية في اواخر سنوات حكم اسرة تشينغ، وأتم دراسته في شنغهاي شرق البلاد، ثم سافر بعد عام 1945 الى نيويورك، حيث عمل في احد المصارف هرباً من الحرب الأهلية التي مزقت بلده. وبعد انتصار ماو تسي تونغ في عام 1949، عاد الى الصين وكلف في 1955 بتصميم كتابة بالأحرف اللاتينية يمكن ان تعبر عن اصوات لغة مندارين الصينية، بهدف تسهيل تعلمها. وأدى هذا النظام اللغوي الى القضاء على الأمية في الصين، وكان اساسياً في ادخال الكتابة الصينية الى مجال المعلوماتية. لكنه عارض بشدة "الثورة الثقافية" التي فرضها ماو تسي تونغ، وأصبح معارضاً شرساً للنظام الشيوعي، وكلفه ذلك نقله الى الريف كإجراء عقابي. وفي عام 2015 قال تشو في مقابلة في وكالة فرانس برس "للأمانة، لا اجد شيئاً جيداً اقوله عن ماو تسي تونغ"، وتحدث عن "عقدين ضائعين" من عمر الصين.