أبدى الأمين العام ل«منظمة البلدان المصدرة للنفط» (أوبك) ثقته في التزام المنتجين «الكامل» باتفاق خفض الإنتاج الذي أُبرم الشهر الماضي لتقليص تخمة المعروض العالمي التي هبطت بأسعار النفط وأثرت سلباً في إيرادات الدول المصدرة، مؤكداً ان الهدف الأول والأساسي هو «خفض المخزون المرتفع» وليس الوصول إلى سعر معين لبرميل النفط. وبموجب الاتفاق، تقوم «أوبك وروسيا وغيرها من المنتجين خارج المنظمة بخفض الإنتاج بحوالى 1.8 مليون برميل يومياً لمدة ستة أشهر مبدئياً». وقال الأمين العام محمد باركيندو متحدثاً من أبوظبي «ما زلت واثقاً بمستوى الالتزام والحماس الذي رأيته بين الدول الأربع والعشرين المشاركة التي أجري اتصالات منتظمة معها وبأن هذا الاتفاق التاريخي المهم يُطبق بالكامل». وأضاف انه «من السابق لأوانه قول ما إذا كان الاتفاق سيُمدد بعد حزيران (يونيو)، لكن وزراء أوبك سيتخذون قراراً بخصوص ذلك حين يعقدون اجتماعهم المقبل في 25 أيار (مايو) في فيينا والذي قد يشارك فيه منتجون من خارج المنظمة (...) «سينظرون في مستوى الالتزام واستجابة السوق والعوامل الأساسية والعرض والطلب والمخزونات، وبناء على التقييم سيحددون ما سيفعلونه». وذكر باركيندو بأن المنظمة «لا تستهدف سعراً محدداً للنفط وأن قرار المنظمة بكبح الإمدادات اتُخذ في الأساس لمواجهة المخزون المرتفع الذي بدأ في التراجع (...)الهدف هو "إعادة التوازن والاستقرار إلى السوق وخفض مستوى المخزون المرتفع إلى متوسطه في خمس سنوات وهو ما بدأنا نراه بالفعل». وكان سعر خام القياس العالمي مزيج «برنت» عند التسوية وصل اليوم إلى 55.45 دولار للبرميل بما يعادل حوالى نصف مستواه في منتصف العام 2014. ويُتوقع أن تعقد لجنة معنية بمراقبة الامتثال للاتفاق اجتماعاً في فيينا في 22 كانون الثاني (يناير) الجاري، وذكر باركيندو أن الاجتماع سيحدد عند أي مستوى سيكون الالتزام مقبولاً.