يرى صالح التركي أن هناك الكثير من المشكلات التي تواجه المرأة السعودية منها شك المجتمع وسوء الظن، «فالمجتمع يخاف من التغيير، كما أن القطاع الخاص غير مهيأ من ناحية المكاتب، ومن الصعب على الشركات الصغيرة أن تستثمر في مكاتب جديدة، فالشركات الكبرى وحدها هي التي يمكن أن تقدم تسهيلات للمرأة في القطاع الإعلامي، ففي كل أنحاء العالم أصبحت المرأة مسيطرة عليه، وهو أيضاً مهيأ للمرأة وطبيعتها، وفي خصوص سيدات الأعمال، أعتقد أن المجال مفتوح لسيدات الأعمال وليس هناك ما يمنعها، والدليل أن الغرفتين فيهما سيدات، ولماذا ألقي اللوم على المرأة لان المجال مفتوح لها». ويضيف: «أكبر خلل اقتصادي اليوم في السعودية هو ضعف دور المرأة في العمل، ولاحظنا أن نائب وزير العمل سبق أن صرح بأن هناك مأساة في توظيف المرأة، وان نسبة البطالة في المرأة عالية، موضحاً أن هناك خلطاً من أبناء المجتمع، إذ يعتقدون أن المرأة تأخذ الوظيفة من أمام الشاب، وهذا غير صحيح، لان النساء السعوديات العاطلات أكثرهن متعلمات تعليماً جامعياً وما فوق، فالشباب العاطل هو المتسرب من التوجيه وما دونه، وبالتالي لا توجد وظيفة تأخذها المرأة من الرجل، لكن القناعة في المجتمع اليوم تجلس في البيت والرجل يعمل وهذه أحد الموانع، إضافة إلى أن القطاع الحكومي لم يتحرك بالوضع الكافي والتي صدرت فيه التوجيهات بتوظيف المرأة في جميع الأقسام، ليس هناك تحرك سريع البتة. وفي الأخير وضعنا الاقتصادي لن يتحسن ما لم تعطَ المرأة حقاً وفرصة للعمل».