القدس المحتلة، طهران - رويترز، وكالة «مهر» - اعلن مرشد الجمهورية الإسلامية في ايران علي خامنئي امس، رفض النظام «الاستنتاج الخاطئ لمفهوم تصدير الثورة»، فيما شدد الرئيس محمود أحمدي نجاد على الحاجة إلى «ادارة عالمية على اساس القيم الإسلامية». في غضون ذلك، اشار رئيس «مجلس خبراء القيادة» هاشمي رفسنجاني الى صعوبة منع تدفق المعلومات في العصر الحديث، مع انتشار وسائل الإعلام. وقال خلال لقائه طلاباً جامعيين ومتخرجين: «انه عصر انفجار المعلومات، ولا يمكن فرض قيود على تدفقها». ولفت الى ان المجموعات التي تريد فرض وجهة نظرها على آخرين في العالم الحديث، ستواجه مقاومة الشعب. وتوقّع رفسنجاني «مستقبلاً باهراً جداً» للشباب الإيراني، بسبب «تطوّر وعي المجتمع ووجود شعب مثقف ومتعلّم، على رغم اننا قد نواجه مشاكل في الطريق» الى النجاح. وحضّ على ان تستند السياسات المحلية الى الاقتراع الشعبي والحريات التي أقرها الدستور، داعياً المسؤولين الى التفاعل مع دول أخرى، مع الحفاظ على مبادئ النظام. تزامن ذلك مع تأكيد مهدي كلهور مستشار نجاد لشؤون الإعلام والمعلومات، «غباء» اي حكومة تتبنى الرقابة بوصفها سياسة. ونقلت صحيفة «طهران تايمز» عنه قوله: «لا يمكننا إبقاء شخص في الخمسين من العمر، في أنبوب اختبار، لأنه سيموت بعد أول اتصال له مع فيروس». الى ذلك، شدد خامنئي خلال لقائه مدرسي الحوزة العلمية في قم وطلابها، على «ضرورة الالتزام بمحورية العلم في الحوزات»، قائلاً: «الحرية الفكرية هي من السنن الشائعة في الحوزات العلمية ومن خصائص القطاعات العلمية، والتحجّر في مجال العلم لا معنى له أساساً». ودعا الى «إبداع أفكار حديثة من خلال مزيد من المطالعة والتفكير، كي لا تُصاب الحوزات بآفات أنظمة التعليم الجديدة». وأشار خامنئي الى حضور طلاب من نحو مئة دولة في جامعة «المصطفى» في قم، مؤكداً ان الهدف من ذلك «لا يعني تصدير الثورة بمعناه السياسي الشائع، اذ ان الثورة مبدئياً ليست ظاهرة يمكن تصديرها بوسائل سياسية وعسكرية وأمنية، ولذلك رفض النظام الإسلامي منذ البداية الاستنباط الخاطئ من مفهوم تصدير الثورة». اما نجاد فأكد ضرورة ان تصبح ايران «مركزاً لمفكري العالم»، معتبراً ان «الشعب الإيراني هو الوحيد الذي يمكنه ان يكون بديلاً للوضع الراهن». وشدد في «الملتقى الوطني للحرب الناعمة» في جامعة طهران، على «وضع نظرية شاملة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية، لمواجهة الأفكار الليبرالية والمادية». وقال: «العالم يحتاج ادارة عالمية على اساس القيم الإسلامية». ووصف الإسلام الإيراني بأنه «تقدمي وشمولي في مواجهة الإسلام الأميركي والمتحجّر». وأضاف: «الإسلام الإيراني هو الإسلام الأصيل، إسلام الولاية والإمامة لأن معظم الشعب الإيراني اعتنق الإسلام بسرعة في ذلك الوقت». وزاد: «قبول الإيرانيين الإسلام كان لأنهم اكثر حضارة وتطوّراً من الذين عرضوا الإسلام عليهم». وأشار الى ان «لبعضهم حساسية إزاء كلمة الإيراني، ويتصوّرون انها نوع من القومية او التوجه القومي». خطة مواجهة اسرائيلية على صعيد الملف النووي، نقلت وكالة «رويترز» عن مصدر اسرائيلي بارز قوله أن وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان أمر بإعداد تقرير عن كيفية الاستعداد لمواجهة ايران مسلحة نووياً. وقال إن ليبرمان أمر واضعي الاستراتيجيات في وزارة الخارجية، بوضع مسودة خطة عن «ماذا نفعل اذا استيقظنا واكتشفنا أن الإيرانيين يملكون سلاحاً نووياً». وإذ امتنع مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عن التعليق على مبادرة ليبرمان، نقلت «رويترز» عن مسؤول اسرائيلي بارز قوله: «موقف الحكومة يتمثل في وجوب بذل كلّ المحاولات، لمنع ايران من امتلاك سلاح نووي». تزامن ذلك مع إعلان الجنرال عبد الله أراكي أحد قادة القوات البرية في «الحرس الثوري»، ان تلك القوات ستجري مناورات عسكرية ضخمة بين كانون الأول (ديسمبر) وكانون الثاني (يناير) المقبلين، تستهدف تعزيز جاهزية وحداتها. الى ذلك، أفاد الموقع الإلكتروني لوزارة النفط الإيرانية بأن طهران ستوقّع قريباً عقداً بقيمة 5 بلايين دولار مع شركة أجنبية لم تحددها، لتطوير حقل غاز فرزاد - ب البحري. في الوقت ذاته، افادت وكالة «رويترز» بأن كميات النفط الخام الإيراني المُخزّنة في ناقلات، تراجعت إلى 16 مليون برميل من 20 مليون برميل الشهر الماضي.