اكتشف باحثون بريطانيون العديد من السحب الكبيرة من الغازات المشعة المحيطة بها، ليتوصلوا إلى أن هناك ثقوباً سوداء هائلة في وسط مجرتين قريبتين من مجرة درب التبانة. وقال باحث الفلكي التابع إلى جامعة ساوثهامبتون بيتر بورمان إننا لا نستطيع رؤية الشمس في يوم غائم، والأمر مشابه بالنسبة للنوى المجرية النشطة المشرقة التي لا نستطيع رؤيتها بشكل واضح بسبب الغاز والغبار المحيط بها، وفق ما نشر موقع «سي بي سي نيوز». ووصفت وكالة الفضاء الأميريكية (ناسا) أنها تشمل اثنتين من النوى المجرّية النشطة، وهي فئة من الأجرام السماوية المشرقة للغاية والتي تضم نجوماً زائفة متوهجة (هي نجوم تنتمي إلى ثقب أسود وتوجد في نواة مجرة إهليلجية هائلة نشطة). وأوضح بورمان أنه في حال وجود غسوم لا نستطيع رؤية الشمس، والأمر مشابه بالنسبة إلى النوى المجرية النشطة المشرقة التي لا نستطيع رؤيتها بشكل واضح بسبب الغاز والغبار المحيط بها. وتحقق بورمان من وجود ثقب أسود في المجرة «IC 3639» التي تقع على بعد 170 مليون سنة ضوئية من الأرض، أي ما يعادل 6 تريليون ميل أو 9.5 تريليون كيلومتر. وتنبعث من محيط الثقوب أشعة سينية ذات طاقة عالية، لا يمكن الكشف عنها من خلال عدة أنواع من التلسكوبات، ولكن مقراب «NuSTAR» الذي يدور حول الأرض، تمكن من الكشف عن هذه الأشعة العالية التركيز والطاقة. وقال العالم الذي يعمل في مشروع «NuSTAR» دانيال ستيرن إن المرصد زودنا بمعلومات هامة وفريدة من نوعها عن هذه الأشعة الكونية، ما يتيح إمكان دراستها بالتفصيل. وأوضح الباحث آدي أنوور أن هذه الثقوب السوداء قريبة نسبياً من مجرة درب التبانة، ولكنها بقيت غامضة. ودرس آدي مجرة «NGC 1448» التي تقع على بعد 38 مليون سنة ضوئية من الأرض، والمكتشفة في العام 2009.