لم يتأخر المغردون السعوديون في التعبير عن تضامنهم مع الإماراتيين، بعدما توفي ديبلوماسيين إماراتيين كانوا مكلفين بتنفيذ مشاريع إنسانية وتنموية في أفغانستان أول من أمس (الثلثاء)، إثر تفجير استهدف مقر حاكم قندهار. قدم السعوديون تعازيهم إلى الإماراتيين في وسمي «تفجير قندهار»، و«شهداء الإمارات للعمل الإنساني». إذ دعا الشاعر ناصر التويجري للمتوفين: «اللهم أنهم جاءوا ببابك وأناخوا بجنابك فجد عليهم بعفوك وتقبلهم عندك من الشهداء». وأكد مساعد العنزي أن التفجير «لن يثني أبناء زايد وعزيمة رجال الإمارات بل سيزيد من قوتهم وإصرارهم». شهدت الأعوام الأخيرة تلاحماً قوياً بين السعوديين والإماراتين في مواقف عدة، بدا واضحاً على شبكات التواصل الاجتماعي، خصوصاً بعد «عاصفة الحزم» و«إعادة الأمل» اللتان أطلقهما التحالف العربي بقيادة السعودية، والتي تشارك فيها الإمارات، دعماً للشرعية في اليمن ضد انقلاب الحوثيين. ومن أبرز أوجه التضامن الشعبي والتي حققها رابط التحالف العربي، العلاقة الودية بين عائلة الشهيد الإماراتي الضابط سلطان الكتبي، والشهيد السعودي العقيد عبدالله السيهان، اللذين استشهدا أثناء متابعة سير عمليات تحرير تعز، ضمن «إعادة الأمل» في اليمن. سافر أفراد عائلة الكتبي إلى الجوف لتقديم واجب العزاء لأسرة السيهان، فيما سافر أبناء السهيان إلى الإمارات، لتعزية ذوي الكتبي، وتشاركوا الأحزان ثم الأفراح خلال زيارات متبادلة في اليوم الوطني للبلدين. وعلى الصعيد الرياضي، لم يزعج الإماراتيون فوز السعودية على منتخبهم الوطني، معتبرين فوز الأخضر فوزهم، وهو ما أكدته ردودهم بعد لقاء كروي جمع المنتخبين ضمن تصفيات كأس العام 2018 وكأس آسيا 2019، تشرين الأول (اكتوبر) الماضي في جدة، انتهى بفوز السعودية على الإمارات بثلاثة أهداف نظيفة. وعبّر الإماراتيون على «تويتر» عن عمق العلاقة بين البلدين وعدم تأثرها بنتيجة المباراة بأن «العلاقة أقوى من الخسارة»، وتزاحمت تهانيهم إلى السعوديين في خط التغريد، ومنها الجملة التي كانت معبرة عن شعور جماهير الأبيض «فزنا علينا.. وهزمنا أنفسنا». وتردد صدى هتاف جماهير الهلال السعودي في اليوم الوطني الإماراتي، في الثاني من كانون الأول (ديسمبر) الماضي، خلال مباراة فريقهم مع الشباب السعودي، بشعارات تهنئة «دار زايد.. دار عامر يالإمارات»، وشاركهم الخليجيون من عُمان، والبحرين، والكويت، وقطر، الاحتفال باليوم الوطني الإماراتي، محركين تهانيهم وتبريكاتهم إلى الإماراتيين عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وأيضاً عبر الزيارات القصيرة إلى الإمارات، لمشاركة مواطنيها احتفالاتهم على أرض الواقع. وقبل يومين من اليوم الوطني السعودي، كانت مظاهر الفرحة والاحتفال تملأ البيوت والمدارس والمباني الحكومية والخاصة، وحتى المطارات والحدود في الإمارات، وتلون برج خليفة في دبي والجسور الرئيسة في العاصمة أبو ظبي بألوان العلم السعودي، وتوشح به طلبة المدارس مرددين النشيد الوطني السعودي. وأعلنت دبي تسميتها أحد أهم الشوارع الحيوية في المدينة باسم «الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود». وتداول مغردون مقطع فيديو لسيدات إماراتيات يرحبن بخادم الحرمين الملك الملك سلمان بن عبد العزيز بحرارة، خلال زيارته إلى مهرجان زايد التراثي، وشهد أيضاَ استقبالاً حافلاً من أبناء القبائل الإماراتية في أبو ظبي خلال زيارة دولة قام بها الملك في كانون الأول (ديسمبر) الماضي. وتنافست دول الخليج في الاستعداد للزيارة، وشارك مواطنو هذه الدول في الاستقبال والاحتفال بأنواع التقاليد المتبعة في استقبال الضيوف الرسميين.