قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن سياسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الداعمة للاستيطان في الأراضي المحتلة تجعل قيام دولة فلسطينية أمراً شبه مستحيل. وأوضح أوباما في مقابلة بثها التلفزيون الإسرائيلي أمس، مشيراً إلى نتانياهو بلقبه، أن «بيبي يقول إنه يؤمن بحل الدولتين، ومع هذا فإن أفعاله تظهر دوماً أنه إذا تعرض لضغوط للموافقة على مزيد من المستوطنات، فإنه سيفعل هذا بصرف النظر عما يقوله عن أهمية حل الدولتين». وقال أوباما إنه هو ووزير خارجيته جون كيري ناشدا نتانياهو بصفة شخصية «مرات لا تحصى» على مدى السنوات القليلة الماضية لوقف النشاط الاستيطاني، لكنه تجاهل تلك النداءات. وأبلغ تلفزيون «القناة الثانية» بأن «ما ترونه في شكل متزايد هو أن الوقائع على الأرض تجعل من شبه المستحيل... أو على الأقل من الصعب جداً... إنشاء دولة فلسطينية متصلة الأراضي تمارس وظائفها». ويقيم حوالى 570 ألف إسرائيلي حالياً في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية اللتين يقطنهما أكثر من 2.6 مليون فلسطيني. وتدهورت العلاقات بين نتانياهو وأوباما لسنوات بسبب خلافاتهما بما يتعلق ببناء المستوطنات والاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية الموقع في عام 2015. وتتوقع إسرائيل معاملة أفضل من الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الذي سيخلف أوباما في غضون أيام. وندد ترامب بسياسة أوباما تجاه إسرائيل وتعهد نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدسالمحتلة، ما أثار غضب الفلسطينيين. وانهارت آخر محادثات سلام بين إسرائيل والفلسطينيين والتي كانت تتوسط فيها الولاياتالمتحدة في 2014. وتعتبر واشنطن النشاط الاستيطاني الإسرائيلي غير شرعي، وتعتبره معظم الدول عقبة في طريق السلام.