توقعت بريطانيا «أخباراً سارة» عن السلام في السودان خلال الأسابيع المقبلة، وكشفت عن استقبال الأمين العام ل «الحركة الشعبية- الشمال» التي تقاتل الحكومة في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، ياسر عرمان، في لندن وتشجيعه على تسريع عملية السلام، بينما تستضيف فرنسا الإثنين المقبل قادة تحالف قوى «نداء السودان» الذي يضم المعارضة بشقيها السياسي والمسلح بتنسيق أميركي. وأجرى وكيل الخارجية البريطانية سايمون ماكدونالد الذي يزور السودان محادثات مع المسؤولين في الخرطوم وانتقل الى دارفور حيث تفقد مخيمات للنازحين واطلع على تجربة للمصالحات بين قوى اجتماعية متحاربة، والتقى حاكم ولاية جنوب دارفور آدم الفكي. وأبدى السفير البريطاني في الخرطوم مايكل آرون الذي رافق ماكدونالد إلى نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور تفاؤلاً كبيراً بإمكان التقدم والتوصل إلى عملية سلام شامل في الأيام المقبلة. وقال آرون إن بلاده شجعت عرمان، خلال لقاءات أجراها الأسبوع الماضي مع مسؤولين حكوميين بريطانيين، بالتركيز على تطبيق خريطة الطريق الأفريقية للسلام والحوار في السودان، مشيراً إلى أن «هنالك أخباراً جيدة وستكون سارة للشعب السوداني خلال الأسابيع المقبلة». وأضاف أن مجموعة «الترويكا» التي تضم إلى جانب بلاده، الولاياتالمتحدة والنروج ستعمل مع فريق الوساطة الأفريقية برئاسة ثابو مبيكي لتشجيع الحركات الرافضة للسلام في دارفور لتنفيذ خريطة الطريق. وسيعقد المجلس القيادي لتحالف قوى «نداء السودان» اجتماعات في العاصمة الفرنسية باريس بين 16 و20 كانون الثاني (يناير) الجاري، لمناقشة عملية السلام وتوحيد مواقف المعارضة تجاهها. وكشف وزير الإعلام السوداني أحمد بلال أن لقاء المعارضة في باريس يرعاه المبعوث الرئاسي الأميركي إلى السودان دونالد بوث لتوحيد موقف المعارضة بعدما تمت معالجة مشكلة نقل الإغاثة لمنطقتي جنوب كردفان والنيل الازرق، بتولي الأممالمتحدة للأمر. في المقابل، اتهمت «الحركة الشعبية - الشمال»، القوات الحكومية بمهاجمة مناطقها في ولاية النيل الأزرق في انتهاك لقرار الرئيس عمر البشير، بوقف النار.