أكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ومصدر من «قوات سورية الديموقراطية» اليوم (الإثنين) أن مروحيات تابعة للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) نفذت إنزالاً برياً أمس في ريف دير الزور في شرق سورية، وتمكنت من قتل 25 متطرفاً على الأقل. وأكد التحالف في بريد الكتروني أنه تم «تنفيذ عملية في المنطقة»، من دون إعطاء اي تفاصيل اضافية. وأفاد مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن بأن «أربع طائرات مروحية تابعة للتحالف الدولي، نفذت أمس انزالاً في قرية الكبر في ريف دير الزور الغربي استمر لساعتين». وقال إن «القوات التي كانت على متن المروحيات استهدفت بعد نزولها على الأرض، حافلة تقل 14 عنصراً من التنظيم، ما أدى الى مقتلهم جميعاً»، موضحاً أن «القوات هاجمت محطة للمياه يسيطر عليها التنظيم في القرية وخاضت معه اشتباكات عنيفة، تسببت بمقتل 11 متطرفاً على الأقل». واكد مصدر قيادي من «قوات سورية الديموقراطية»، وهي تحالف مقاتلين عرب وأكراد تدعمهم واشنطن، «أربع مروحيات أميركية من طراز أباتشي إضافة إلى مروحيتي حماية» نفذت الانزال في القرية الواقعة على بعد اربعين كيلومتراً غرب مدينة دير الزور النفطية والحدودية مع العراق. ووفق المصدر فإن الإنزال استهدف «آليات عدة تابعة لمسلحين من داعش كانوا قادمين من مدينة الرقة وتم الاشتباك معهم وقتل عدد منهم وأسر آخرون»، مؤكداً أن الهجوم «كان يستهدف قياديين مهمين من التنظيم». وأوضح مصدر عسكري سوري أن «رادارات الجيش رصدت عملية الانزال» اثناء حدوثها، من دون ان يحدد هوية المروحيات التي نفذتها. ويسيطر «داعش» على اجزاء واسعة من محافظة دير الزور منذ العام 2014، ومنذ كانون الثاني (يناير) 2015، بات التنظيم يسيطر على اكثر من ستين في المئة من مدينة دير الزور ويحاصر مئتي الف من سكانها على الاقل. وغالباً ما يستهدف التحالف الدولي مواكب للتنظيم في سورية، ويوقع العديد من الخسائر في صفوفهم لكن من النادر ان ينفذ عمليات انزال برية مماثلة. وكانت آخر ضربة جوية أعلن عنها «البنتاغون» في 13 كانون الأول (ديسمبر) الماضي تسببت بمقتل ثلاثة قياديين ضالعين في تجنيد متطرفين والتخطيط لاعتداءات خارج سورية.