بدأت الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سورية من خلال المبادرة التي أطلقتها بشعار «لأجلك يا حلب» توزيع المساعدات الإغاثية على النازحين السوريين من حلب أخيراً، وذلك بهدف تأمينهم بالمواد الإغاثية الأساسية في منطقة باب الهوى الحدودية بين تركيا وسورية. وأشار مدير مكتب الحملة الوطنية السعودية في تركيا خالد السلامة إلى أن مكتب الحملة في تركيا قام منذ بدء الأحداث الدامية في حلب بالتنسيق مع الجهات الرسمية التركية بهدف إدخال القوافل الإغاثية للداخل السوري ضمن مبادرة الحملة «لأجلك يا حلب» وتم إدخال قافلتين بواقع 30 شاحنة ويتم الإعداد حالياً لإدخال القافلة الثالثة بهدف تغطية أكبر عدد ممكن من أشقائنا النازحين السوريين في المخيمات بالداخل السوري والمحاذية للشريط الحدودي التركي. وأوضح المدير الإقليمي للحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سورية الدكتور بدر بن عبدالرحمن السمحان في تصريح أمس، أن هذه المساعدات الإغاثية التي تقدمها الحملة الوطنية السعودية هي للوقوف مع النازحين السوريين الذين لا يزالون في محنتهم منذ اندلاع الثورة السورية بهدف سد حاجاتهم والتخفيف من معاناتهم التي يمرون بها منوهاً بأن العمل جار لإدخال المساعدات إلى الداخل السوري لتشمل جميع النازحين السوريين في الشمال السوري في منطقة حلب وأريافها وإدلب وأريافها خلال موسم الشتاء هذا العام، بواقع 400 ألف جاكيت و 176 ألف بطانية كبيرة و188 ألف بطانية للأطفال و288 ألف طقم شتوي و144 ألف قميص شتوي و172 ألف شال نسوي. إلى ذلك، بدأ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية توزيع سلال غذائية في مخيم كفر حوم بريف إدلب الشمالي ومخيم المكونة بمنطقة سرمدا بمحافظة إدلب. وأوضح المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة في تصريح صحافي أمس، أن المركز بدأ التوزيع في مخيم كفر حوم وفي مخيم المكونة من طريق منظمة الإغاثة التركية وفق البرنامج التنفيذي الموقع بين المركز والمنظمة، إذ من المقرر توزيع أكثر من 133 ألف سلة غذائية ليستفيد منها أكثر من 800 ألف فرد من الأشقاء المنكوبين في أربع محافظات، هي إدلب، وحلب، وحماة واللاذقية بإشراف فريق مختص من المركز. وذكر أن هناك برامج تنفيذية عاجلة سيقدمها المركز خلال أيام للتخفيف من معاناة الأشقاء السوريين تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وتشمل توفير المواد الغذائية والإيوائية والكسوة الشتوية، ويشرف عليها فريق مختص من المركز يوجد حالياً بالمنطقة الحدودية، وبالتعاون مع منظمات الأممالمتحدة والشركاء الإقليميين.