أعلن حزب الأمة السوداني المعارض أمس، أن زعيمه رئيس الوزراء السابق الصادق المهدي سيعود إلى البلاد في 26 كانون الثاني (يناير) الجاري بعد نحو 3 سنوات أمضاها في منفاه الاختياري في القاهرة، بعدما أنجز المهام التي خرج من أجلها ودعا أنصاره إلى الخروج «خفافاً وثقالاً» لاستقباله. وقال حزب الأمة في بيان أمس، إن المهدي «خرج في مهمة وطنية ودينية وإنسانية غايتها حراسة مشاريع الحق، ويعود الآن وقد أنجز مهمته بحكمة واقتدار وحقق فتوحات على كل المستويات». وأضاف البيان أن «عودة المهدي في 26 الجاري ليرسم ملامح مرحلة جديدة من العمل النضالي المقاوم للديكتاتورية، مواصلةً لمسيرة الخلاص الوطني التي بدأها منذ نهاية العام 2013 بحثاً عن السلام العادل الشامل والتحول الديموقراطي الكامل». ورأى حزب الأمة أن «العودة تؤكد مصداقية المهدي في عدم جدية النظام الحاكم باتخاذ قرار استراتيجي للانتقال من الشمولية إلى الديموقراطية بعد فشله في حل أزمات البلاد التي تسبب فيها». وتابع: «يأتي الإمام المهدي وهو يرفع شعار الخلاص والتحرير وهو ممسك بالنهج القومي كبديل للاجندات الإقصائية والانفرادية والنافية للآخر في الوطن». واعتبر الحزب المعارض أن زعيمه يشكّل «أملاً بالخلاص والتحرير». إلى ذلك، أعربت أسرة عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني المعارض المعتقل صديق يوسف عن قلقها على وضعه الصحي بعد أن سمحت السلطات لاثنين من أفرادها بزيارته الخميس الماضي. وقالت الأسرة في بيان صدر أمس: «لاحظنا التردي المريع لحالته الصحية وسوء التغذية والإنهاك الجسدي باديين عليه». وأضاف البيان: «إننا أسرة المعتقل صديق يوسف نبدي قلقنا على وضعه الصحي ونناشد السلطات إطلاق سراحه». واعتُقل يوسف (85 سنة) في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، مع مجموعة من السياسيين المعارضين والناشطين عقب إصدار الحكومة السودانية قرارات اقتصادية زادت بموجبها أسعار المنتجات النفطية بنسبة 30 في المئة. الى ذلك، أعلنت قوات الدعم السريع في السودان أمس، اعتقال عناصر بارزة عاملة في مجال تهريب البشر والذهب على الحدود بين السودان وليبيا، في المناطق الصحراوية في الاتجاه الشمالي الغربي من مدينة دنقلا عاصمة الولاية الشمالية القريبة من الحدود المصرية، وهم في طريقهم إلى ليبيا. وقال الناطق باسم قوات الدعم السريع المقدم آدم صالح أمس، إن قواته أوقفت 4 سيارات كانت تحمل ذهباً وركّاباً في المناطق الصحراوية على الحدود السودانية- الليبية، بالإضافة إلى شاحنتين كبيرتين تقلاّن 140 شخصاً من جنسيات مختلفة، ولا تزال تطارد البقية. من جهة أخرى، نجا مئات من ركاب باخرة في ميناء سواكن على ساحل البحر الأحمر في شرق السودان مساء أول من أمس، من كارثة بعد أن شب حريق في المحرك لدى مغادرتها صوب ميناء جدة السعودي. ونجحت فرق الإنقاذ في إنزال نحو 840 راكباً عبر قوارب النجاة. في تطور آخر، عاد النزاع بين السودان وجنوب السودان على منطقة أبيي إلى الواجهة، إذ استنكر وزير الخارجية الجنوبي دينق ألور تصريحات نظيره السوداني إبراهيم غندور، التي قال فيها إن منطقة أبيي جزء من الأراضي السودانية حتى إجراء الاستفتاء الذي يحدد تبعية المنطقة المتنازع عليها بين البلدين. وقال ألور إن قضية أبيي من القضايا التي اتفق الرئيسان سلفاكير ميارديت وعمر البشير على حلها. وزاد «إن تصريحات غندور ليست صحيحة». وأشار دينق ألور إلى أن الرئيس السوداني وافق على دعوة سلفاكير لحل قضية أبيي، وأبدى الأخير استعداده لزيارة السودان فور تلقيه دعوة من الخرطوم. في شأن آخر، طالب سلفاكير، الأمين العام الجديد للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بفتح صفحة جديدة في التعاون الإيجابي بين المنظمة الدولية وبلاده، باعتبارها عضواً يتمتع بكامل الحقوق والسيادة.