في الوقت الذي يعيش فيه الإعلام الشعبي وضعاً مأسوياً، يقف الناقد والإعلامي علي المسعودي، لا يتأثر بالصدمات التي تعيشها الساحة. المسعودي تحدى الصعاب، وتخلى عن مناصب في مؤسسات إعلامية شعبية، لأنها لا تتوافق مع مهنيته، التي تعلمها طوال مسيرته الحافلة بالإنجازات على المستوى الشخصي. المسعودي خرج من مجلة «المختلف»، واختلف وضعها من بعده، وابتعد عن برنامج «شاعر المليون»، فخسر الأخير ملايين المشاهدين والمتابعين لحلقاته. انتقادات المسعودي للشعراء في البرامج الشعرية التي شارك بها عضو لجنة تحكيم، تحمل كثيراً من الواقعية والعقلانية، بدليل قناعة عشرات المشاركين بما يقوله لهم. اختفى أصحاب الأصوات العالية في الساحة الشعبية، والمناصب المزيفة، لأنهم لم يستطيعوا السير في طريق تحمل كثيراً من العقبات، التي عجزوا عن إصلاحها، وبقي المسعودي يحارب من أجل إعادة بريق الشعر إلى عهده الذهبي في التسعينات، وأصبح مثالاً يحتذى به في الساحة الشعبية. [email protected]