أكد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان، أن «العلاقة السعودية - اللبنانية ستبقى وطيدة ومميزة، ولبنان واللبنانيون أوفياء دائماً للمملكة العربية السعودية، لأنها مملكة الخير ووقفت دائماً إلى جانب لبنان في أزماته، ولم تفرق أبداً بين اللبنانيين وفئاتهم». وأمل «من زيارة رئيس الجمهورية ميشال عون الأولى للمملكة العربية السعودية خيراً، لتوطيد أواصر العلاقة بين لبنان والمملكة وسائر دول مجلس التعاون الخليجي». ووصل دريان أمس، إلى الرياض على رأس وفد في زيارة رسمية تستمر 10 أيام، تلبية لدعوة رسمية من «رابطة العالم الإسلامي»، وكان في وداعه في مطار رفيق الحريري الدولي وزير الاتصالات جمال الجراح ممثلاً رئيس الحكومة سعد الحريري، وأركان السفارة السعودية في لبنان. وأوضح دريان أن زيارته «لتعزيز العلاقات والتفاهمات والتنسيق بين دار الفتوى وبين المؤسسات الدينية في المملكة من جهة، وتعزيز العلاقات بين لبنان والمملكة من جهة أخرى»، لافتاً إلى أنه «ستكون لنا لقاءات تنتج منها اتفاقات تعاون». وثمّن «التوافق الذي تم بين القوى السياسية وأدى إلى إنهاء الشغور الرئاسي وتشكيل حكومة»، معولاً على «مضامين خطاب القسم في تحديد انطلاقة العهد الجديد»، آملاً «من هذه الحكومة الكثير، ونحن على ثقة بأن رئيسها سعد الحريري ضمانة وطنية كبرى». وتمنى على «القوى السياسية التوافق والتنازل لمصلحة الوطن». وفي إطار زيارة عون الرياض، رحب «مجلس العمل والاستثمار اللبناني» في السعودية بزيارة عون للمملكة، معرباً عن «تقديره الكبير للقيادة السعودية، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، لوقوفهم الدائم إلى جانب لبنان الدولة والشعب». واعتبر المجلس، أن «الزيارة الخارجية الأولى للرئيس تحمل دلالات واضحة لحرص لبنان على توطيد علاقاته المتينة مع المملكة، ومبادلتها الود والتقدير لحرصها الدائم على وحدة لبنان، وانتظام عمل مؤسساته الدستورية». وفيما أمل رئيس المجلس محمد شاهين بأن «تفتح صفحة جديدة بين البلدين تُتوج بعودة الأشقاء السعوديين إلى زيارة بلدهم الثاني لبنان»، رأى أمين عام المجلس فادي قاصوف أن «الزيارة سيكون لها تأثير إيجابي في قطاع الأعمال، والاستثمار بين البلدين، وستكون للرئيس عون لقاءات مع رجال الأعمال السعوديين واللبنانيين».