في درجات حرارة دون الصفر، يلجأ عشرات من الهنغاريين المسنين إلى حديقة «سيتي بارك آيس رينك» الجميلة في بودابست للتزحلق على الجليد كل صباح، للحفاظ على حيويتهم عبر الرقص على الجليد. ويعود تاريخ جماعة الراقصين على الجليد إلى خمسينات القرن العشرين، وتضم مهنيين سابقين وكذلك هواة متحمسين حالياً. وقالت مارا باتاي (70 سنة) بابتسامة كبيرة: «هذا يبقيني في حالة جيدة، إذ إنه يحرك كل عضلة». وبدأ شريكها في التزلج لازلو غومبوس (70 سنة) الرقص على الجليد بعد تعافيه من سرطان البروستات. وكان يتعلم في كل سنة من السنوات ال17 الماضية رقصة جديدة، ويقول إنه يذهب مع شريكته إلى حلبة تزلج أخرى مغطاة بالجليد مرتين أسبوعياً حتى في الصيف. ويجمع الراقصون على أن التزحلق على الجليد هو حياتهم حالياً ويحافظ على سلامتهم البدينة والعقلية ويحسن توازنهم ويبقيهم في صحبة جيدة. وتقول جوديت بارتفاي (73 سنة) التي كانت راقصة باليه وراقصة محترفة على الجليد في المسرح الساخر في هنغاريا بين 1959 و1981: «يمكن للشخص أن يعبر عن مشاعره عبر الحركات الجميلة والموسيقى، وهذا أمر سحري».