يتوقع خبراء الطقس أن تشهد فرنسا نهاية هذا الاسبوع انخفاضاً كبيرا في درجات الحرارة بعد شتاء شهد حتى الآن طقسا جميلا غير مسبوق. وتدنت درجات الحرارة صباح يوم الجمعة إلى ثماني درجات تحت الصفر في فونتان بلو جنوبباريس. وفي موبيج (شمال) أغلق مئة من طلاب الثانوي مداخل مدرستهم احتجاجاً على تعطل أجهزة التدفئة. ونجم هذا الصقيع الذي يتوقع ان يستمر حتى الاحد، عن موجات من الهواء القطبي آتية من سكاندينافيا نحو وسط اوروبا كانت تسببت أيضاً في تدني درجات الحرارة غرب فرنسا. وأوضح الخبير في الأحوال الجوية فريدريك ناتان أن الأمر يعتبر عادياً، مبيناً ان درجات الحرارة ستشهد ارتفاعاً بداية من الأحد حيث سيطرد هواء من المحيط الهواء القطبي شيئاً فشيئاً. وأضاف زميله فيليب ميتاير أنه إجمالا وفي ظل التغير المناخي العالمي "ازدادات حرارة فصول الشتاء، لكن لا يمكن ان نكون بمناى تام من فترات شديدة البرودة". وتأتي موجة الصقيع هذه بعد شهر كانون الاول (ديسمبر) الذي كان جافاً ومشمساً بشكل استثنائي بسبب ضغط جوي مرتفع استقر فوق فرنسا. وتثير موجة الصقيع جمعيات التضامن التي تواجه مشاكل الإيواء الطارىء وأوضاع المشردين الذين يجبرون أحياناً على النوم في العراء على رغم البرد. واتصل اكثر من 23 الف شخص في كانون الاول (ديسمبر) بالرقم 115 المخصص لحالات الطوارىء للمشردين.