«وين ما يطقها عوجا» هذا المثل الشعبي يكاد ينطبق هذه الأيام على نادي الفتح أو «النموذجي» كما يحلو لعشاقه تسميته، إذ يمر الفريق الأحسائي هذه الفترة في أسوأ مراحله منذ صعوده لدوري المحترفين قبل تسعة مواسم سواء داخل الملعب أم خارجه. حامل لقب «دوري 2013» يعاني داخل الملعب من سوء نتائجه، التي جعلته يقبع في آخر سلم ترتيب دوري جميل للمحترفين بنهاية المرحلة ال15 حصد من خلالها ثماني نقاط فقط، أما في خارجه لم يعد مسيرو النادي النموذجي كما كانوا في السابق بسبب فشلهم في الدفاع عن حقوق ناديهم، إذ تلقى النادي ضربتين موجعتين، وكانت الضربة الأولى تكمن في توقيع المحترف السابق في صفوف فريقهم، البرازيلي التون خوزيه مع نادي القادسية على رغم عدم انتهاء عقده مع الفتح لوجود خلافات بين الطرفين أسفرت عن هربه خارج البلاد قبل انطلاق منافسات الموسم الرياضي الحالي، واحترافه في نادي مسيمير القطري قبل أن يوقع لصفوف القادسية، وذلك لتمثيل «بني قادس» في الفترة المقبلة. ويعتمد مسؤولو الفتح على القرار الذي أصدرته لجنة الاحتراف في الاتحاد السعودي الفترة السابقة، القاضي بمنع أي نادٍ سعودي من التعاقد مع البرازيلي التون خوزيه إلا بعد أخذ موافقة خطية من نادي الفتح، ليعلن نادي القادسية تعاقده مع لاعب الفتح السابق من دون ذلك، بعد أن استشارت إدارته عدداً من المختصين بهذا الأمر وأثبت نظامية توقيعهم مع التون ومخالفة لجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي لأنظمة وتعليمات الاتحاد الدولي (فيفا) بعد قرارها السابق الذي أصدرته. وفي هذا الشأن أصدرت الإدارة الفتحاوية بياناً على لسان مدير الاحتراف خالد السعود أكد فيه تمسك مجلس إدارة النادي بموقفها اتجاه قضية المحترف البرازيلي السابق في صفوف الفريق الكروي الأول التون جوزيه، وقال نادي الفتح سيظل متمسكاً بموقفه ولن يغيره أي ظرف من الظروف في المحافظة على حقوقه المادية والمعنوية من خلال القضية المنظورة لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم. وعن موقفهم من توقيعه لأحد الأندية رد قائلاً: «التوقيع لا يمت بأية صلة لاحترام قرار لجنة الاحتراف بالاتحاد العربي السعودي لكرة القدم بمنع الأندية السعودية من التسجيل معه، ونحن كذلك متمسكون بتنفيذ قرار لجنة الاحتراف التي سعت من خلاله بإيقاف أي تلاعبات في الخفاء». واختتم السعود حديثه قائلاً: «اطمئن الجماهير الفتحاوية على موقف النادي اتجاه القضية وستكون الكلمة الأخيرة، بإذن الله، لمصلحة النادي». .. وتهديدات بمنعه من التسجيل تلقى نادي الفتح الضربة الموجعة الثانية هذه الأيام، بعد إلزام لجنة فض المنازعات الإدارة الفتحاوية بتسليم نظيرتها في نادي العدالة مبلغ 776.937 ريالاً، نظير انتقال لاعب الفريق الأول لكرة القدم بالنادي محمد السعيد قبل الموسم الرياضي الحالي. هذا ووجّه مدير الاحتراف بنادي العدالة عادل الحليمي إنذاراً للإدارة الفتحاوية بتسديد المبلغ الملزم لهم وتسويته، وإلا سيمنع نادي الفتح من تسجيل لاعبيه الجدد في لجنة الاحتراف، وهي المرة الأولى التي يتعرض فيها الفتح لهذه العقوبة منذ صعوده إلى الدوري الممتاز، إذ كان نموذجاً يحتذى به سابقاً، لالتزامه بسداد كل الحقوق.