ضرب الشباب موعداً مع مواطنه الاتحاد في دور ال16 من دوري أبطال آسيا بعدما خطف بطاقة التأهل الأولى للمجموعة الأولى إثر تغلبه على مضيفه الجزيرة الإماراتي بهدفين في مقابل هدف، واضعاً الجزيرة في مواجهة مواطنه العين في المرحلة ذاتها، وبذلك تأكد وجود فريق سعودي وفريق إماراتي في دور الثمانية من المسابقة. في الوقت الذي واصل الفتح سقوطه في البطولة الآسيوية بعدما تعرض لخسارة موجعه أمام فولاذ الإيراني بخمسة أهداف في مقابل هدف، فيما نجح بونيودكور الأوزبكي في الظفر ببطاقة التأهل الثانية نيابة عن المجموعة الرابعة إثر تغلبه على مضيفه الجيش القطري بهدفين في مقابل هدف، لينتقل بونيودكور لملاقاة الهلال السعودي في دور ال16. الجزيرة - الشباب اعتمد مدربا الشباب والجزيرة على البدلاء في هذه المواجهة بعد أن ضمنا التأهل للدور المقبل، واعتمدا على اللاعبين الأجانب في التشكيل الأساسي، ولم يشكل الضيوف أي تهديد صريح على مرمى علي خصيف، معتمدين على الهجمات المرتدة السريعة التي يقودها بدر السليطين وفرناندو، لكن دائماً تنتهي هذه الطلعات بين أقدام مدافعي الجزيرة، فيما شن أصحاب الأرض هجوماً ضارباً في ثلث الساعة الأول وبحثوا عن افتتاح التسجيل بكل جدية، وتهيأ عدد من الفرص السانحة للتسجيل، إلا أن الحارس محمد العويس تصدى لأكثر من ثلاثة أهداف جزراوية محققة. ومع مرور الوقت شاطر الضيوف أصحاب الأرض السيطرة على منطقة المناورة واستطاعوا الوصول إلى المرمى الجزراوي في أكثر من مناسبة، إلا أن اللمسة الأخيرة لم تكن حاضرة أمام المرمى، وجاء التهديد الصريح الأول للضيوف من اللاعب عبدالرحمن البركة، وكاد أن يفتتح التسجيل من تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء، غير أن الكرة مرت بجانب قائم مرمى الجزيرة، لتعود الكرة مرة أخرى إلى الصليهم الذي رواغ أكثر من لاعب ومرر الكرة لعبدالمجيد الرويلي الذي بدوره لم يتوان في إسكانها الشباك هدفاً شبابياً أول (35). بعد الهدف حاول لاعبو الجزيرة تعديل النتيجة قبل نهاية هذا الشوط، إلا أن الضيوف تميزوا بالضغط على حامل الكرة والانتشار السليم وقطع كل الإمدادات الموجهة إلى المهاجم فليب الذي وجد نفسه بين فكي كماشة الدفاع الشبابي، وفي الدقيقة الأخيرة من هذا الشوط كاد الجزيرة أن يدرك التعادل من برّادة الذي سدد كرة قوية من داخل منطقة الجزاء ارتدت بالقائم لتعود إلى اللاعب نفسه ليصوبها، لكن المتألق العويس كان لها بالمرصاد، فأنقذ فريقه من هدف محقق. مع مطلع الشوط الثاني زج مدرب الجزيرة الإيطالي والتر زينغا بأوراقه الهجومية، إذ أشرك المهاجم علي مبخوت وسليفا بغية استغلال الكم الكبير من الفرص التي أهدرها المهاجمون في الشوط الأول، واستغنى عن سبيت خاطر وفلبي. منح دخول الثنائي أصحاب الأرض مزيداً من الأفضلية في السيطرة وبناء الهجمات على مرمى الضيوف، وكاد البديل علي مبخوت يتمكن من تسجيل الهدف الأول لولا أن كرته مرت بسلام على المرمى الشبابي. ازداد الضغط على مرمى الضيوف حتى استطاع لاعب الوسط سالم علي إعادة المباراة إلى نقطة البداية بعد أن أدرك التعادل لفريقه (58)، بعد ذلك انحصر اللعب وسط الملعب من دون خطورة على أي من المرميين، واعتمد الضيوف على تناقل الكرات في منقطة المناورة بحثاً عن ثغرات في الصفوف الخلفية في دفاعات أصحاب الأرض، في المقابل اعتمد لاعبو الجزيرة على إغلاق مناطقهم الخلفية واللعب على الهجمات المرتدة السريعة التي لم تشكل خطورة كما كان في شوط المباراة الأول. لم تحضر الخطورة الحقيقية سوى في ربع الساعة الأخير من طريق عبدالعزيز برّادة الذي توغل داخل منطقة الجزاء ولعب كرة عرضية لم يحسن استغلالها المهاجم علي مبخوت، وزج مدرب الشباب عمار السويح بأحمد عطيف ثم عمر الغامدي، ما منح فريقه أفضلية السيطرة الميدانية، وكذلك تسجيل الهدف الثاني من طريق عبدالمجيد الرويلي (89)، ولم يوفق مهاجم الجزيرة المغربي عبدالعزيز برّادة في إدراك التعديل بعدما وجد نفسه وجهاً لوجه أمام المرمى، بيد أن كرته مرت بسلام على مرمى حارس الشباب محمد العويس. الفتح - فولاذ جاءت البداية سريعة، وكاد حمدان الحمدان يسجل هدفاً باكراً في الدقيقة الثالثة عندما توغل بالكرة، إلا أن تسديدته مرت بجوار القائم الأيسر، وجاء رد الضيوف قاسياً عندما نجح البرازيلي شيمبا في تسجيل الهدف الأول للضيوف (9)، هذا الهدف أعطى الفريق الإيراني ثقة كبيرة في أرض الميدان، وتوالت الهجمات على مرمى الفتح، ولم يجد الضيوف صعوبة في الوصول إلى المناطق المحرمة في ظل تواضع أداء رباعي وسط أصحاب الدار، وتحصل الفريق الإيراني على ركلة جزاء سجل منها البرازيلي شيمبا الهدف الثاني (34). زادت أوضاع الفتح صعوبة بعد أن أبعد حكم المباراة اللاعب حمدان الحمدان بالبطاقة الحمراء (42) بعد إعاقته المهاجم البرازيلي شيمبا داخل المنطقة المحرمة، ولم يتردد حكم المباراة في احتساب ركلة جزاء سجل منها شيمبا الهدف الثالث لفريقه. في الشوط الثاني بحث الضيوف عن زيادة الغلة التهديفية في ظل النقص العددي لأصحاب الدار بعد طرد الحمدان في الشوط الأول، إلا أن خطوط الفتح ظهرت في صورة مختلفة، إذ تغلب اللاعبون على ظروف النقص وقدموا مستوى أكثر من جيد، مهددين مرمى الضيوف في أكثر من مناسبة، ووسط حماسة وقتالية اللاعبين تمكن محمد الفهيد من تقليص الفارق، عندما سجل الهدف الأول لفريقه (61). في الدقائق العشر الأخيرة عاد الضيوف إلى فرض سيطرتهم الميدانية وحاصروا أصحاب الدار في مناطقهم، ما مكن اللاعب غلام رضا من تسجيل الهدف الرابع (80)، ثم عاد اللاعب نفسه وسجل الهدف الخامس.