خرج الهلال بفوز مثير على الجزيرة الإماراتي بثلاثة أهداف في مقابل هدفين في المجموعة الأولى من دوري أبطال آسيا ليصل «الزعيم» إلى النقطة ال9 محتلاً بذلك الوصافة، متعادلاً بالنقاط مع المتصدر سباهان صاحب الأفضلية التهديفية وخسر الأخير مباراته أمام مضيفه الغرافة القطري بهدف دون مقابل. وأحكم الاتحاد قبضته على صدارة المجموعة الثالثة رغم تعادله مع ضيفه الوحدة الإماراتي بدون أهداف. الجزيرة - الهلال اتضح من خلال بداية الشوط الأول رغبة الهلاليين في تسجيل هدف مبكر وذلك عندما دفع مدربه الأرجنتيني بالمهاجم أحمد علي بجانب المهاجم ياسر القحطاني والاكتفاء برادوي في المحور والإيعاز للفريدي وظهيري الجنب بالتقدم ومساندة المهاجمين، ما مكن فريق الهلال من السيطرة والوصول لمرمى حارس الجزيرة كثيراً والذي أبدع بدوره في التصدي للكرات التي يرسلها السويدي ويلهامسون والمصري أحمد علي ومحمد الشلهوب وذلك خلال العشرين دقيقة الأولى من الشوط الأول، فيما كانت محاولات الجزيرة محدودة ولم تشكل أي خطورة على مرمى حارس الهلال حسن العتيبي. الرقابة اللصيقة التي فرضت على لاعب الهلال ويلهامسون جعلت مدرب الهلال يطلب من لاعبيه نقل الهجمات عن طريق الجهة اليسرى تارة عبر المصري أحمد علي وعبدالله الزوري ومن العمق تارة عن طريق ياسر القحطاني وأحمد الفريدي إلا أن سلبية نهاية الهجمة منعت الهلاليين من تسجيل هدف يريح به أعصابه. الهجمات الهلالية التي نقلها للجهة اليسرى أجبرت لاعبي الجزيرة على الضغط على الزوري لمنعه من التقدم ونجحوا في ذلك رغم عدم تشكيل أي خطورة على مرمى العتيبي رغم أن لاعبي الجزيرة مارسوا كثيراً التصويب من خارج منطقة الجزاء تصدى لبعضها العتيبي فيما اعتلت القائمة كثير من القذائف التي يرسلها لاعبو الجزيرة. وكاد الضيوف في الدقيقة ال35 يسجلون هدف الأسبقية عن طريق الفريدي تصدى لها حارس الجزيرة فيما لم يتعامل القحطاني مع العرضية التي أرسلها أحمد علي. وفي الدقيقة 44 من خلال كرة مرتدة ينطلق علي مبخوت قاطعاً مسافة طويلة ثم يمررها لزميله على الطرف الآخر، والذي قام بدوره بإعادتها لمنطقة الجزاء فوجدت علي مبخوت مرة أخرى ليغمزها مسجلاً هدف التقدم لأهل الدار. وبعد ضربة عودة المباراة من منتصف الملعب يقوم رادوي بتمرير كرة ضعيفة للمرشدي يستغل عبدالله قاسم ذلك ويخطف الكرة ويتقدم بها ويضعها بسهولة على يسار حسن العتيبي هدفاً ثانياً. في الشوط الثاني ظهرت عزيمة الهلال على العودة إلى المباراة، وهو ما تحقق عندما تصدى ياسر القحطاني لكرة ثابتة قريبة من منطقة جزاء المضيف وصوّبها فارتطمت بحائط الصد وتغيّر اتجاهها لتسكن الشباك الجزراوية (56). وبعد سلسلة من التهديدات «الزرقاء» نجح ياسر القحطاني في إدراك التعادل، مستثمراً تمريرة أحمد علي (64). وواصل الهلال خطورته على شباك الجزيرة، وتحصّل أسامة هوساوي على ركلة جزاء تقدّم لها رادوي وصوّبها بنجاح على يمين الحارس مرجحاً كفة فريقه بالهدف الثالث لتنتهي المباراة بفوز الهلال. الاتحاد - الوحدة نجح الضيوف في فرض أفضليتهم مع الدقائق الأولى، إذ شنّوا هجمات عدة من الجهة اليمنى عبر فهد مسعود وإسماعيل مطر، وعلى رغم نسبة الاستحواذ العالية التي كان عليها الفريق الإماراتي إلا أن الاتحاد كان الأخطر، وسهّلت الطريقة التي انتهجها المدرب أوليفيرا من مهمة الضيوف، إذ كثف منطقة الوسط واعتمد على الهجوم المرتد، في إشارة إلى رغبة الاتحاديين في الحفاظ على شباكهم نظيفة. وشكّلت تحركات مهاجم الوحدة إسماعيل مطر خطورة على المرمى الاتحادي، إذ توغل في هجمتين كادتا أن تسفرا عن هدف في أقل الاحتمالات (10) و(19)، وفي المقابل هدد صالح الصقري مرمى الوحدة من تصويبة مباغتة كادت أن تستقر في الشباك، إلا أن كرته مرّت بجانب القائم الأيسر (32)، وسنحت للاتحاد فرصة تعد الأثمن للمهاجم زياية، إلا أن حارس المرمى تدخل في الوقت المناسب (43). وفي الشوط الثاني، اشتد الصراع بين الطرفين ولاح عدد من الفرص أمام مهاجمي الفريقين، وزجّ المدرب الاتحادي بالمهاجم نايف هزازي عوضاً عن محمد نور (69)، سعياً إلى تفعيل خط المقدمة، وفاجأ محترف الوحدة هوغو الدفاعات الاتحادية بتصويبة زاحفة مرّت بجوار القائم الأيسر (70)، وردّ هزازي بتسديدة مماثلة اعتلت العارضة بقليل.