لم يمض على افتتاح الطريق الدولي الجديد من محافظة صامطة جنوباً إلى أبي عريش شمالاً سوى 60 يوماً، لكن عدداً من المواطنين أبدوا استياءهم مما آلت إليه حاله، إذ هبطت طبقة الأسفلت في بعض أجزائه وتجمعت فيها المياه، وظهرت عليه تشققات وتصدعات، وأدت منحنيات خطرة إلى بعض الحوادث، مطالبين فرع وزارة النقل بتحمل مسؤولياته ومحاسبة الشركة المنفذة للطريق، وعدم محاباتها على حساب أرواح المواطنين والمقيمين. وذكر موسى عطيف وهو إمام جامع الصفوة الواقع على جانب الطريق أنه استبشر خيراً بافتتاح ذلك الطريق، إلا أنه عند مروره بأحد الكباري وجد فيه هبوطاً تسبب في تلف مركبته وقال: «الحفريات المتناثرة على الطريق تهدد حياة العابرين، لذلك نطالب بمحاسبة الشركة المنفذة للمشروع على أخطائها القاتلة، ويجب عليها العودة إلى المكان، وإصلاح الأعطال التي حدثت فيه». وتطرق عبده العولقي إلى كثرة التشققات والتصدعات في الطريق، مؤكداً أن الطريق القديم الذي أنشئ قبل 30 عاماً من شركة عالمية أفضل من الطريق الحالي. وقال يحيى عبدالله: «الطريق تحول إلى بركة مياه جراء الأمطار التي شهدتها المنطقة بسبب سوء أرضيته، وعدم وجود تصريف لتلك المياه، ما تسبب في وقوع عدد من الحوادث الخطرة، خصوصا في فترة الليل»، لافتاً إلى أنه شاهد خمس حوادث سير وقعت في يوم واحد، نتيجة لتجمع المياه، واتهم الشركة بعدم المبالاة بحياة سالكي الطريق. وذكر نهاري عبدالله القادم من مكةالمكرمة أنه تفاجأ أثناء سيره ليلاً بوجود بركة مياه تتوسط الطريق، ما جعله يفقد التحكم في مركبته، لتنحرف وتصطدم بأحد الأرصفة. كما انتقد عيسى معيدي الشركة المنفذة للمشروع لوجود منحنيات خطرة في الطريق تهدد حياة الناس، خصوصاً من يعبر الطريق للمرة الأولى، وطالب بمحاسبة الشركة. ونقلت «الحياة» شكاوى المواطنين إلى إدارة الطرق والنقل في المنطقة، فاعترف مدير إدارة الطرق والنقل المهندس ناصر الحازمي بوجود حفريات على طريق أبي عريش - أحد المسارحة، مؤكداً أن فرقاً من الصيانة تعمل على إصلاحها. وتابع: «جرى اعتماد إصلاح الطريق القديم، وتوقيع العقد مع مقاول، وسيتم البدء في العمل قريباً».