كشفت دراسة متخصصة أن مستوى الوعي بنظام ساهر لم يصل إلى الدرجة المطلوبة، وأن التعريف والتوعية به وبأهدافه قبل تطبيقه لم تكن كافية، وأشارت الدراسة إلى أن عدد المستفيدين من برامج وأنشطة الكرسي، تجاوز 57 ألف مستفيد، مبينةً أن عدد مخالفات السير التي حصل عليها المشاركون في الدراسة من سائقي المركبات بعد تطبيق «ساهر» كانت أكبر من عدد المخالفات قبل تطبيقه. وأوضح المشرف على كرسي الأمير خالد الفيصل للالتزام بالنظام واحترامه بجامعة الطائف الدكتور فهد الجهني في تصريح صحافي أمس، أن كرسي الأمير خالد الفيصل للالتزام بالنظام واحترامه، قدم دراسة ميدانية حديثة حملت عنوان «نظام ساهر وأثره في تحسين سلوكيات قائدي المركبات وتقليل الحوادث المرورية في المملكة العربية السعودية»، من خلال فريق من الباحثين المختصين، على عموم مناطق المملكة التي تطبق النظام المروري الآلي، وفق معايير علمية معهودة. وأشار إلى أن نتائج تحليل استبانات الدراسة ال1019 استبانة، أظهرت أن عدم ثقة السائقين بنظام الرصد المروري الآلي، تعتبر النظرة السائدة في جميع مقاييس الدراسة الخمسة، وهي: درجة الوعي بنظام ساهر، ودرجة الثقة، وإساهمه في تحقيق السلامة المرورية، وتحسين سلوك قائدي المركبات، وأسباب زيادة الحوادث. وأكد أن عدد مخالفات السير التي حصل عليها المشاركون من سائقي المركبات بعد تطبيق «ساهر»، كانت أكبر من عدد المخالفات قبل تطبيقه، مشيراً إلى أن الجانب الثاني الذي يركز عليه الكرسي، يتمثل في المسار التوعوي المجتمعي ويولي ذلك اهتماماً كبيراً، من خلال أنشطة مختلفة، تنوعت ما بين البرامج الجماهيرية التفاعلية، والمسابقات، والأفلام التوعوية القصيرة. إلى ذلك، أشار الجهني إلى أن فعاليات وأنشطة الكرسي المتنوعة اعتمدت استراتيجية تواصل مع جميع شرائح المجتمع، وخصوصاً شريحة الشباب ما بين (15-35 ) عاماً بلغة خطاب تناسبهم، وأن للكرسي مسارين رئيسين يمثلان أعماله واهتماماته، الأول يتحدد في الجانب العلمي والبحثي، من خلال تقديم دراسات منهجية ميدانية، تساعد جهات الاختصاص والمهتمين على بلورة ترسيخ النظام في المجتمع السعودي. ومن أبرز مقاصد الكرسي، زيادة الوعي بأهمية النظام، والأنظمة المرعية المنظمة لحياة الناس وشؤونهم «علماً ودرايةً بها وتطبيقاً لها»، بغية الوصول إلى مرحلة حبه والتقيد به برغبة ذاتية، ومن البرامج التي قدمها الكرسي حملة «زيد الوعي»، وهو برنامج جماهيري تفاعلي قدّم لأبناء محافظة الطائف وزائريها، وبلغ عدد المستفيدين منه ما يقرب من 3500 مستفيد، وزع خلالها ثلاثة آلاف منشور توعوي، تعزز سلوكيات النظام لدى أفراد المجتمع. كما أطلق كرسي الأمير خالد الفيصل للنظام مسابقته الكبرى في 4 مجالات، هي: البحوث العلمية المتعلقة بأهداف الكرسي، وأفضل تغريدة، وأفضل فكرة تخدم رسالة الكرسي، والأفلام التوعوية القصيرة، التي تخدم قيمة النظام والأنظمة، التي تجاوزت مشاهداتها سقف ال2.5 مليون مشاهدة. وأسهم كرسي الأمير خالد الفيصل، بحملة الإلتزام بالنظام في حج 1437ه، وهي حملةٌ توعويةٌ إرشادية بالتعاون مع أجهزة الدولة المعنية، وإمارة منطقة مكةالمكرمة، وهدفت إلى إيصال وترسيخ رسالة مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير المنطقة بأن «النظام أساس كل عمل ناجح». وبلغ عدد المستفيدين من حملة الالتزام في الحج 50 ألف حاج، بخريطة فعاليات متنوعة ما بين مكةالمكرمة والحرم المكي، والمشاعر المقدسة، ومحافظة الطائف بلغت 50 فعالية، ومن البرامج التي قدمها الكرسي أيضاً ما يعرف ببرنامج «سفراء النظام»، من خلال تأهيل 10 سفراء من سبع جامعات سعودية، ليحملوا رسالة وأهداف كرسي الأمير خالد الفيصل للالتزام بالنظام واحترامه في جامعاتهم.