أعلنت شرطة منطقة الرياض نجاحها في الإيقاع بستة جناة سرقوا أربعة ملايين ريال من ثلاثة آسيويين يعملون في إحدى الأسواق التجارية (شمال العاصمة)، وذلك خلال 10 أيام من تنفيذ جريمتهموكشف المتحدث الرسمي لشرطة الرياض العقيد ناصر القحطاني خلال مؤتمر صحافي عقد في مقر مديرية الشرطة في الرياض أمس، (يعد الأول من متحدثي الشرط في المملكة)، أن الأجهزة الأمنية تمكنت من القبض على الجناة (مواطن وخمسة من إحدى الجنسيات العربية) في وقت قياسي على رغم غموض الجريمة، مضيفاً أن الجناة نفذوا جريمتهم صباح السبت غرة ذي القعدة الجاري الموافق 9 تشرين الأول (أكتوبر) بسرقة 3 ملايين و900 ألف ريال من ثلاثة عاملين آسيويين أثناء نقلهم أموال السوق التجارية إلى البنك بغرض إيداعها، «حاصر الجناة العمالة بسيارتين مسروقتين كانوا يستقلونهما أثناء الحادثة، وتم إطلاق النار في الهواء لترهيبهم». وأوضح القحطاني أن الشرطة وقعت في حرج كبير عند ورودها البلاغ، «وذلك لتأخر العاملين في الإبلاغ نتيجة الصدمة التي حدثت لهم، وكذا لعدم معرفتهم لوحات السيارتين ولونيهما... الأمر الذي دعا إلى انتفاضة على الأصعدة كافة ممثلة في شرطة الرياض وإدارة التحريات والبحث الجنائي»، مضيفاً أنه تم التحفظ على العمالة الآسيوية لمعرفة ما إذا كانوا متواطئين مع الجناة قبل أن يطلق سراحهم بعد التأكد من براءتهم. وذكر أن صعوبة القضية تمثلت أيضاً في إحراق الجناة للسيارتين المستخدمتين في جريمة السرقة بعد تنفيذ عمليتهم بهدف إخفاء معالم الجريمة، لكنه أشار إلى أن الشرطة اشتبهت في عدد من الأشخاص (5 من جنسية عربية وسعودي)، تراوح أعمارهم بين 22 و 28 عاماً «وبالتأكد من المعلومات قبض عليهم في أماكن متفرقة بعد عشرة أيام من عملية السرقة وتمت مصادقة اعترافاتهم شرعاً بعد التحقيق معهم». وقال إن مطابقة الأعيرة النارية (الرصاص) التي أطلقت خلال تنفيذ العملية مع سلاح من نوع (مسدس) كان بحوزة أحد الجناة ساعد في كشف كثير من خيوط الجريمة، مضيفاً أن الجناة تقاسموا الأموال مباشرة فيما بينهم، إذ حصل كل منهم على 630 ألف ريال تقريباً، منوهاً إلى أن أحد الجناة أصدر شيكاً مصدقاً لمكتب عقاري بغرض شراء منزل، «لكن تمت مصادرة الشيك قبل صرفه». وذكر أن الشرطة صادرت ثلاثة ملايين و700 ألف ريال من الجناة عقب القبض عليهم، «فيما نقصت 200 ألف ريال صرفها الجناة خلال الأيام الماضية». ولفت إلى أن الجناة سبق أن حاولوا سرقة أموال السوق التجارية مرتين خلال ذهاب العمالة إلى البنك بغرض إيداعها، «لكن عدلوا عن السرقة نتيجة ارتباك وقع بينهم، ما دعا إلى عدم إتمام العملية بالشكل المعد لها مسبقاً». وأضاف أنهم حاولوا في إحدى المرات سرقة الأموال بانتحالهم صفة رجال الأمن من دون أن ينجحوا في ذلك.