أعلنت «فنادق ومنتجعات فيرمونت» عن إعادة افتتاح فندق «سافوي» الذي تديره المجموعة يوم 10-10-2010، وذلك عقب عملية الترميم والتجديد الأبرز والأكثر طموحاً في تاريخ قطاع السياحة والضيافة في بريطانياوكانت المجموعة أغلقت الفندق في كانون الأول (ديسمبر) 2007 لبرنامج الترميم والتحديث الذي شمل جوانب الفندق كافة انطلاقاً من المدخل المميز وصولاً إلى مطعم سافوي غريل، والغرف والأجنحة البالغ عددها 268 غرفة. وفي هذا الصدد، قال المدير العام لفندق «سافوي» كيران ماكدونالد: «إننا متحمسون جداً لإعادة افتتاح فندق «سافوي» الذي واجه الكثير من التحديات خلال عملية الترميم والتحديث المميزة، ونتطلع بشوق للكشف عن نتائج ثلاث سنوات من التفاني والعمل الجاد. إننا ندرك المكانة المميزة التي يحتلها فندق «سافوي» في قلوب الكثيرين، ونحن على ثقة بأن الحلة الجديدة للفندق سترتقي لتطلعات وتوقعات هؤلاء الناس وستعمل على استعادة مكانته الرائدة كأحد أعظم وأفضل فنادق العالم». ويعتبر فندق «سافوي»، الذي تأسس في العام 1889، من بنات أفكار «ريتشارد دي أولي كارتيه» قائد فرقة «غلبرت آند سوليفان». وسرعان ما أصبح الفندق، الذي أدير في البداية من كل من «سيزار ريتز» و«مارتن شيف أغست إسكوفير»، الوجهة الأبرز للحفلات والشخصيات البارزة، إذ قام إسكوفير بإعداد الأطباق والوجبات لكبار الشخصيات والنجوم مثل الممثلة الفرنسية سارة بيرنهارت، والممثلة البريطانية ليلي لانغتري، وسوبرانو الأوبرا الأسترالية نيلي ميلبا، وأمير ويلز إدوارد السابع، في حين أرسى ريتز أسس الخدمة المميزة والعناية بالتفاصيل والإبداع التي أصبحت السمات الميزة لفندق «سافوي» في ما بعد. وشكلت ساحة فندق «سافوي» لأكثر من قرن محطة الوقوف لسيارات الرولز رويس الخاصة بالملوك والوزراء ونجوم هوليوود. وتحت إشراف المصمم العالمي الشهير بيير إيف روشون، تمّ إحياء التصميمين الجماليين الرئيسيين للفندق وهما الطراز الإدواردي وطراز آرت ديكو المعماري، إذ عمل أكثر من 100 من العمال والنساء والفنانين من دون كلل أو ملل لابتكار التصاميم التي تتماشى مع الروح الجمالية الأصلية للفندق. وتمت إضافة 83 جناحاً وغرفة فندقية إضافية، توفر جميعها الإطلالات الساحرة ذاتها على نهر التايمز التي ألهمت الفنانين ويسلر ومونيه في إبداع أعمالهما الفنية. كما ستحيي الأجنحة «الشخصية» التسعة ذاكرة عدد من الفنانين والشخصيات المعروفة الذين اتخذوا من هذا الفندق الأسطوري في لندن مقراً لهم بعيداً عن أماكن إقامتهم الأصلية، مثل المغنية الأوبرالية الأميركية ماريا كالاس، والممثل الكوميدي المرموق تشارلي شابلن، والممثلة مارلين ديتريش، والمغني والممثل الأميركي الشهير فرانك سيناترا. وتتزين هذه الأجنحة بالكثير من الأعمال الفنية والأدبية والصور الفوتوغرافية التي تحيي روح هؤلاء النجوم بما فيها الورود الحمراء ال12 التي اعتادت الممثلة مارلين ديتريش على طلبها عند نزولها في الفندق. وتشهد إعادة افتتاح فندق «سافوي» إضافة جناح ملكي فاخر على مساحة 325 متراً يضم غرفتي نوم، ومكتب للدراسة، وغرفة جلوس، وغرفة طعام وحماماً رئيسياً، وغرفة لتغيير الملابس (مع خزانة بنظام التهوية لحفظ الأحذية)، إضافة إلى غرفة نوم رئيسية مجهزة بسرير سافوير خاص. وتم تصميم الجناح لتتمتع غرفه كافة بأجمل الإطلالات الساحرة على لندن. وشهدت مطاعم فندق «سافوي» التي طالما لعبت دوراً مهماً في تعزيز شهرة الفندق إدخال لمسات ونكهات جديدة، إذ شهد «مطعم ريفر» الأسطوري تفسيراً عصرياً جديداً لطراز آرت ديكو المعماري، إضافة إلى ذلك، سيعود مطعم «سافوي غريل» تحت إدارة غوردون رامساي مع الطاهي باترون ستيوارت جيليز، وكبير الطهاة آندي كوك.