عمان - يو بي أي - كثيرة هي الطرائف التي سجلتها الحملات الإنتخابية التي يشهدها الأردن حالياً أبرزها الزوجة التي تنافس زوجها في الدائرة الإنتخابية والشقيق الذي ينافس شقيقه ايضاً في الدائرة نفسها. وانضم إلى هذه الطرائف سائق التاكسي عماد محمد سعيد العتيبي الذي يخوض الإنتخابات النيابية التي ستجري في التاسع من الشهر المقبل، عن الدائرة الاولى في محافظة الزرقاء (شرق عمان) ويدير حملته الإنتخابية من خلف مقود سيارة الأجرة التي يعمل عليها. وقال العتيبي: "أحمل هموم الطبقة الكادحة ولا تعنيني الشعارات الرنانة التي عجزت عن ملامسة هموم الناس ومشاكلهم". وأضاف انه يحمل معاناة ما يزيد عن 100 الف سائق تاكسي في مختلف محافظات الأردن. والعتيبي أب لاربعة أولاد وحاصل على شهادة الثانوية العامة، يعمل سائقاً منذ عام 1990، وتنتشر صوره الدعائية على اعمدة الكهرباء والجسور في مدينة الزرقاء حيث تزاحم صور المرشحين الاخرين من السياسيين ورجال الأعمال ووجهاء العشائر. وأوضح ان ما رصده لحملته الإنتخابية هو مبلغ 1500 دينار (2000 دولار أميركي)، وهو كل ما جمعه من عمله كسائق تاكسي حيث لا يملك المال الكافي لإفتتاح مقر إنتخابي. وتابع متحدثاً عن حملته الإنتخابية " ساعدني عملي كسائق تاكسي على الحديث مع الناس مباشرة حيث اقوم بالدعاية لنفسي بين زبائني أثناء توصيلهم بسيارتي"، مؤكداً ان طريقته هذه تلاقي ناجحاً حيث تلقى وعوداً من المئات بإنتخابه. وعن احتمالات نجاحه في الإنتخابات قال العتيبي: "كل شيء بيد الله سواء النجاح او الخسارة ولكن ان حالفني الحظ فان اول ما سأقوم به هو المطالبة بعودة وزارة التموين للحد من ارتفاع الاسعار، فهذه الوزارة ضرورية لنا ... نحن الطبقة المعدومة لتحافظ على سعر ابسط المواد الغذائية". والغى الأردن وزارة التموين في منتصف تسعينيات القرن الماضي بعد ان بدأ بانتهاج سياسية الأسواق المفتوحة. من جهة اخرى سيضطر احد المرشحين لإدارة حملته الإنتخابية من خلف قضبان السجن بعد ان اصدر القضاء أمراً بتوقيفه في السجن لمدة 15 يوماً على خلفية شكوى من زوجته. ونقلت صحيفة الرأي عن مصدر أمني قوله ان القضية متصلة بشكوى "اغتصاب توقيع"على شيكات بمبالغ مالية تقدمت بها زوجة المرشح، لافتاً الى انه تم ايداع المرشح في سجن قفقا، استناداً لقرار المحكمة المقرر ان تستمر جلساتها لكشف تفاصيل القضية.