وصلت طائرة تقل 35 ديبلوماسياً روسياً طردوا من الولاياتالمتحدة بعد اتهامهم بالتدخل في الانتخابات الرئاسية، الى موسكو في وقت مبكر اليوم (الاثنين). وذكر التلفزيون الروسي الرسمي أن الطائرة وهي من طراز «ايليوشين-96» وتقل الديبلوماسيين وعائلاتهم، حطت في مطار موسكو عند الساعة 2:05 فجراً (23:05 بتوقيت غرينيتش) بعدما أقلعت من واشنطن أمس. وعرض التلفزيون مشاهد للديبلوماسيين وأسرهم وهم يجمعون أمتعتهم تحت المطر على المدرج قبل توجههم الى قاعة الوصول. وكانت أجهزة الاستخبارات الأميركية اتهمت الكرملين بالوقوف وراء عملية قرصنة ونشر بريد إلكتروني للحزب «الديموقراطي» ومرشحته هيلاري كلينتون، في محاولة لتعزيز فرص المرشح الجمهوري دونالد ترامب بالفوز في الانتخابات الرئاسية. إلا أن موسكو نفت هذه الاتهامات باستمرار. وطرد الديبلوماسيين هو ضمن الإجراءات التي أعلنها الرئيس باراك أوباما قبل أقل من شهر على انتهاء ولايته، وتشمل أيضاً غلق مجمعين سكنيين روسيين في شمال شرقي الولاياتالمتحدة يعتبران قاعدتين استخدمهما هؤلاء. وفرضت أيضاً عقوبات اقتصادية على الجهاز السري في الجيش الروسي وجهاز الأمن الفيديرالي، وكذلك على أربعة من مسؤولي الجهاز الأول بينهم رئيسه ايغور كوروبوف. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن رداً على الإجراءات أن بلاده «لن تطرد احداً (...) ولن تنحدر الى مستوى ديبلوماسية غير مسؤولة»، معتبراً العقوبات الجديدة التي اعلنتها واشنطن «استفزازية» وتهدف الى «تقويض اضافي للعلاقات الروسية الأميركية». لكن بوتين أكد أن بلاده تحتفظ لنفسها «بحق اتخاذ اجراءات رد» وستتخذ خطواتها المقبلة «وفق سياسات ادارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب».