أفادت صحيفة «ذا واشنطن بوست» الأميركية اليوم (السبت) بأن «قراصنة روس اخترقوا الشبكة الكهربائية في الولاياتالمتحدة عبر شركة مزودة للكهرباء في ولاية فيرمونت» شرق البلاد، وهو هجوم لم يؤثر في عمل الشركة، لكنه يكشف وجود «ضعف» فيها. يأتي هذا في ظل الاتهامات الأميركية لروسيا بالوقوف وراء قرصنة الانتخابات الأميركية الأخيرة التي قال "مكتب التحقيقات الفيديرالي" (إف بي آي) ووكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إي) أن روسيا سعت من خلاله إلى إيصال ترامب الى البيت الأبيض. وفي خطوةٍ مضادة، قرر الرئيس الأميركي المنتهية ولايته باراك أوباما أمس طرد 35 ديبلوماسياً يعملون في السفارة الروسية، وهو ما لم يرد عليه الكرملين حتى الآن بالمثل أو بغير ذلك. وأوردت «ذا واشنطن بوست» انه «عُثر داخل نظام الشركة المزودة للكهرباء في فيرمونت على رمز يرتبط بعملية قرصنة روسية» أطلق عليها المسؤولون الأميركيون اسم «غريزلي ستيب». وذكرت هيئة بورلينغتون للكهرباء ان السلطات «أبلغتها بالاختراق مساء أول من أمس وانها اكتشفت الرمز التخريبي في جهاز حاسوب محمول لم يكن متصلاً بنظام شبكة الكهرباء وعزلته على الفور»، ولم تحدد الصحيفة متى اختُرقت الشبكة. وعلى رغم أن «الرمز لم يُستخدم بفاعلية لتعطيل عمليات الشركة المزودة، لكن اختراق الشبكة الكهربائية الوطنية مهم لأنه يشكل نقطة ضعف خطرة»، وفق ما أوضحت الصحيفة استناداً الى مسؤولين أميركيين لم تسمهم، مشيرةً إلى أن السلطات «تجهل حتى الآن ما كانت الدوافع الروسية من وراء تلك العملية، مرجحةً أن يكون القراصنة حاولوا تقويض عمليات الشركة المزودة للكهرباء أو أنهم حاولوا القيام باختبار». وفي كانون الأول (ديسمبر) 2015، عاش حوالى 80 ألفاً من سكان غرب أوكرانيا في الظلام ساعات عدة إثر هجوم إلكتروني غير مسبوق، وُجّهت أصابع الاتهام بالمسؤولية عنه الى الروس الذين نفوا ذلك.