كادت فتاة سعودية، قبلت في برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، أن تفقد فرصتها في الدراسة، قبل ان تغادر إلى إحدى الدول الأوروبية، حين أدينت بمحاولة سرقة 14 قطعة ملابس من محل تجاري في محافظة القطيف. إلا أن المحكمة الكبرى في محافظة القطيف، حكمت على الفتاة (عشرينية)، بالعمل مدة ثلاث ساعات يومياً، لشهر واحد في أحد المراكز الصحية. وأوضح القاضي في المحكمة الشيخ مطرف البشر، أن الفتاة «حاولت سرقة قطع الملابس من أحد المحال التجارية، إلا أن البائع ضبطها، وأحالت الجهات الأمنية القضية إلى المحكمة، التي أصدرت حكمها في الحق، بعد أن تنازل صاحب المحل عن حقه»، مضيفاً أن «الحكم الصادر في حق الفتاة جاء لصالحها». وأوضح أن الفتاة «خريجة ثانوية عامة، بنسبة 96 في المئة، وقدمت أوراقها للابتعاث، وقُبلت في ألمانيا، وسجنها سيكون تدميراً لمستقبلها، لذا صدر في حقها حكم بديل». وأضاف أن «للأحكام البديلة دوراً كبيراً لمصلحة الفرد والمجتمع، كالعمل في المرافق العامة، وتقديم خدمة للمجتمع، أو العمل في المستشفيات، أو أي عمل ينتفع به الناس»، مبيناً أن «الأحكام البديلة معمول بها، وهناك نظام لها سيصدر قريباً، ويشمل القضايا البسيطة، خصوصاً المتعلقة بالأحداث، إذ يترتب على وجودهم في السجن اكتساب بعض الأمور غير المستحبة، خصوصاً إن كان الحدث من دون سوابق».