لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب - بحث ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز مع وفد «الائتلاف الوطني السوري» المعارض برئاسة أحمد الجربا في «آخر التطورات على الساحة السورية وما يتعرض له الشعب السوري من إبادة من النظام السوري وهو ما يجب وقفه فوراً». وافادت «وكالة الانباء السعودية» بان اللقاء تناول ايضا «السبل الكفيلة بإنهاء الأزمة السورية، بما يكفل للشعب السوري حريته وإنهاء ما يتعرض له من وحشية»، مؤكداً «موقف المملكة الثابت من مساعدة الشعب السوري». واوضح «الائتلاف» في بيان ان ان الامير سلمان بحث مع الجربا في «سبل دعم الثوار على كافة المستويات نظرا لفداحة الكارثة التي يعاني منها الشعب السوري جراء إرهاب نظام (الرئيس بشار) الأسد. وأكد الجربا ان نظام الأسد مازال مصرا على تدمير كامل الأرض السورية مستخدما الأسلحة المحرمة دوليا وخاصة السلاح الكيماوي كما فعل منذ أيام في مختلف مناطق سورية». وأشار إلى أن «الأسد بإعلان مسرحية انتخابه لولاية غير شرعية جديدة، يغلق الباب أمام أي حل سياسي وهذا ما يدركه المجتمع الدولي». واوضح «الائتلاف» ان زيارة وفده للسعودية جاءت «في إطار تعزيز دعم نضال الشعب السوري في ثورته ضد الديكتاتورية، وتمتين علاقات الائتلاف على المستوى العربي والدولي»، لافتا الى ان اللقاء جرى بحضور نواب رئيس «الائتلاف» فاروق طيفور ونورا الأمير وعبدالحكيم والامين العام بشار بدر جاموس ورئيس الحكومة الموقتة أحمد طعمة ووزير الدفاع أسعد مصطفى. واضاف البيان ان الزيارة شملت ايضا لقاء ولي ولي العهد الأمير مقرن بن عبد العزيز ل «تقديم التهنئة له والتمني له بالتوفيق»، اضافة الى وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل. ميدانياً، اندلعت «اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية مدعمة بقوات الدفاع الوطني وكتائب البعث من جهة ومقاتلي الكتائب الإسلامية المقاتلة والكتائب المقاتلة على أطراف حي جب الجندلي» في حمص بعدما حقق مقاتلو المعارضة تقدماً مفاجئاً في هذا الحي قبل يومين، بحسب «المرصد السوري لحقوق الانسان» الذي أفاد بوقوع «خسائر بشرية في صفوف الطرفين ترافق مع قصف الطيران الحربي مناطق في أحياء حمص المحاصرة». ونقلت وكالة «أسوشييتد برس» عن ناشطين في أحياء حمص المحاصرة أن قوات النظام يمكن أن تكمل سيطرتها على حمص خلال أيام معدودة، وأن مقاتلي المعارضة «يقاومون حتى الرمق الأخير» هجوماً عنيفاً بدأه الجيش النظامي وميليشيات مؤيدة للأسد. في حلب شمالاً، قتل عدد من عناصر قوات النظام وجرح آخرون امس «جراء قصف جوي من طريق الخطأ، على مناطق عدة في مدينة حلب»، بحسب شبكة «سمارت» المعارضة. واوضحت إن الطيران المروحي «القى برميلين متفجرين على مقرات قوات النظام في شارع السجن في منطقة السبع بحرات وبناية العمران في سوق السويقة».