بينما يترقب سكان مدينة حمص التي تحاصرها قوات الرئيس بشار الأسد منذ 18 شهرا، أن تسفر محادثات السلام السورية في مؤتمر "جنيف2" الجارية حاليا، عن إنهاء حصار المدينة، شهدت مدينة حلب أمس قصفا جويا من الطيران الحربي السوري تسبب في مقتل 10 أشخاص على الأقل بينهم 4 أطفال، إضافة إلى دمار عدد من المباني. ودعا سكان حمص المحاصرة في تسجيل مصور بث على موقع للتواصل الاجتماعي على الإنترنت المشاركين في مؤتمر "جنيف2" إلى سرعة إنهاء الحصار، وقال أحد سكان حمص في التسجيل المصور، إنه يريد الخروج من المدينة لإجراء عملية جراحية، فيما أشار ساكن آخر إلى أن الطعام ليس كافيا وأنه يتعين إنهاء الحصار للسماح بعلاج الجرحى، كما ألقى مقاتلون من المعارضة في حمص بالمسؤولية على القوات الحكومية في الدمار الذي لحق بمنازل ومتاجر وأحد المساجد بالمدينة. وفي مدينة حلب، لقي 10 أشخاص على الأقل مصرعهم من بينهم 4 أطفال أمس إثر قصف الطيران الحربي السوري، وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن القصف الجوي شمل حي الصالحين في جنوب حلب، مبينا أن الطيران قصف أيضًا أحياء هنانو وقاضي عسكر والميسر في حلب التي تشهد معارك يومية منذ صيف عام 2012. يذكر أن مناطق تقع تحت سيطرة المعارضة في حلب وريفها تعرضت منذ منتصف ديسمبر الماضي لحملة من القصف الجوي العنيف أودت بحياة المئات غالبيتهم من المدنيين. إلى ذلك قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن اشتباكات عنيفة جرت في الأحياء الواقعة على أطراف مدينة دمشق لا سيما في جنوبها. وقال المرصد إن الاشتباكات دارت بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة في حي جوبر (شرق) ومنطقة بور سعيد في حي القدم (جنوب). وأوضح أن المعارك في القدم تدور بين قوات نظام الرئيس بشار الأسد وعناصر الدفاع الوطني الموالين لها من جهة، وعناصر من جبهة النصرة الإسلامية (الذراع الرسمية لتنظيم القاعدة في سورية) وكتائب إسلامية مقاتلة من جهة أخرى. وقالت "الهيئة العامة للثورة السورية" إن القوات النظامية قصفت أمس منطقتي بور سعيد والمادنية في حي القدم.