أكدت الأمين العام الرئيس التنفيذي لغرفة التجارة العربية - البريطانية في لندن الدكتورة أفنان الشعيبي أن فعاليات أيام دول مجلس التعاون الخليجي في لندن «ستكون لها بصمة عند الاقتصاديين لإدراك الجانب البريطاني أهمية المنطقة العربية، خصوصاً دول الخليج». وأوضحت أن الحكومة «البريطانية تدرك المكانة المميزة للمملكة العربية السعودية في منطقة الشرق الأوسط، ومدى حاجتها لتعاون أكبر وحقيقي مع الجهات المختصة من أجل السعي لبناء شراكة حقيقية مع اقتصاد يعد الأكثر ثباتاً وسوق تعتبر أهم الأسواق العالمية إن كان من خلال حجم الاستثمارات المطروحة أو من خلال حجم السوق السعودية». وقالت الشعيبي في تصريح إلى «وكالة الأنباء السعودية» في مناسبة انطلاق فعاليات الأيام الخليجية في لندن أمس: «نعتقد بأن هذه الفعالية ستكون لها بصمة عند الكثير من الاقتصاديين وحتى السياسيين، لأنها تأتي في وقت أحوج ما تكون فيه الدول الأوروبية عموماً وبريطانيا خصوصاً للتواصل الحقيقي والمباشر مع الدول الخليجية»، لافتة إلى أن «البريطانيين يعون تماماً أهمية المنطقة العربية ودول الخليج كوجهة آمنة واقتصاد قوي لاستثماراتهم الخارجية في هذه المرحلة تحديداً. كما أن هناك رغبة بريطانية حقيقية في الاستثمار الفعلي في دول الخليج والمنطقة العربية، ودورنا في غرفة التجارة العربية - البريطانية هو تشجيع هذه الاستثمارات ومحاولة توفير فرص حقيقية ومناخ استثماري مريح للخروج بنتائج حقيقية واستثمار ناجح وتوظيف للقدرات البشرية والمالية في شكل سليم». وزادت أن «هذه الفعاليات تأتي في فترة ازدهار كبير للعلاقات بين الجانبين، وفي فترة تسعى فيها الحكومة البريطانية للعمل مع الدول الخليجية في شكل أكبر، وذلك للتأكيد على الدور الأساسي والرئيسي لمنطقة الخليج العربي في الوضع الاقتصادي والتجاري ومدى تأثير دول المجلس في مستقبل الاقتصاد العالمي». وتابعت: «أوكل إلينا في غرفة التجارة العربية - البريطانية تنظيم ندوة التعاون الاقتصادي بين الخليج وبريطانيا بالتعاون مع هيئة التجارة والاستثمار البريطانية ومتحدث من وزارة الخارجية البريطانية». وتنسق الغرفة مع سفارات دول المجلس في لندن لإنجاح هذه الفعالية، كما أنه لا بد من الإشارة إلى الجهود التي تبذلها سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة وجهود السفير الأمير محمد بن نواف في هذا الاتجاه، فالعلاقات السعودية - البريطانية تشهد تطوراً ملحوظاً على الأصعدة كافة، وهناك اهتمام من المستثمرين وأصحاب الأعمال البريطانيين بالسوق السعودية في ظل ما تشهده المملكة من قفزات نوعية واستقرار اقتصادي يعد الأفضل عالمياً». وتشارك وزارة الثقافة والإعلام في هذه الفعاليات بوفد يرأسه وكيل الوزارة الدكتور عبدالعزيز بن سلمة. وتهدف هذه الفعاليات إلى بناء جسور التفاهم والحوار مع عدد من القضايا التي ستطرح في هذه المناسبة من خلال ندوات ثقافية واقتصادية وإعلامية، كما ستعكس الندوات والحوارات التي ستنظم خلال الفعاليات رغبة دول المجلس وبريطانيا في عرض ما لدى كل جانب من أفكار ووجهات نظر في شأن عدد من المجالات ذات الاهتمام المشترك. وأكد الدكتور ابن سلمة ل «وكالة الأنباء السعودية» أن «الهدف من إقامة هذه الحوارات بين نخبة من الشخصيات الاقتصادية والثقافية والفكرية من الجانبين هو توفير فرصة للمشاركين من دول المجلس وبريطانيا للتوصل إلى فهم مشترك لواقع التعاون بين دول المجلس وبريطانيا، ولتعريف الجمهور البريطاني بما تشهده دول المجلس من حراك اقتصادي وثقافي في الوقت الحاضر». وتشتمل فعاليات أيام دول المجلس في بريطانيا على ثلاثة محاور ضمن ثلاث ندوات، الأولى ندوة تقام في لانكاستر هاوس بعنوان «التعاون الاقتصادي والتجاري بين بريطانيا ودول مجلس التعاون»، وتتضمن جلستي عمل.