أعلن معهد الكويت للأبحاث العلمية أنه اطلق حوالى 165 ألف سمكة في مياه الكويت الإقليمية، تعزيزاً للأمن الغذائي في هذه الدولة الخليجية، وقالت مديرة المعهد سميرة عمر في ختام حملة «إثراء المخزون السمكي» في نسختها الثانية أن الحملة استمرت حوالى ثلاثة شهور وشملت ثلاث مراحل. وأوضحت أنها في المرحلة الاولى أنه تم إطلاق حوالى 68 ألف سمكة من صغار السبيطي، بينما جرى خلال المرحلة الثانية إطلاق حوالى 82 ألف سمكة من صغار الهامور، و 15 ألف سمكة من صغار السبيطي والشعم والهامور في آخر مراحل الحملة. واعتبرت مدير المعهد ان اهتمام الكويت التي تشهد طقساً حاراً مرتفعاً في معظم فترات السنة يأتي في وقت تتناقص امدادات العالم من الأسماك نتيجة النمو السكاني المتزايد وتواصل الصيد الجائر للأسماك والتلوث البيئي. وكانت دراسة نشرتها مجلة «ساينس» العلمية الأميركية الأسبوع الماضي رجحت ان يدفع الاحترار المناخي الأسماك للهجرة إلى المناطق البحرية الأكثر برودة، على ان يكون لذلك أثر كبير على الكميات والأنواع التي يصطادها الإنسان حول العالم. وستتأثر بعض المناطق بشكل قاس في حال وصل الارتفاع فعلاً إلى ثلاث درجات ونصف الدرجة، حتى أن طاقة الصيد القصوى قد تنحسر بنسبة 47 بالمئة في مناطق مكتظة من العالم. وجاء في تقرير علمي أجراه 80 عالماً من 12 بلداً اجتمعوا في هونولولو في أيلول (سبتمبر) الماضي، ضمن إطار مؤتمر الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعية، أن الاحترار المناخي يلحق الأذى بالمحيطات أكثر من أي وقت مضى ناقلاً الأمراض إلى البشر والحيوانات ومهدداً الأمن الغذائي في العالم. وشمل التقرير كل الانظمة البيئية البحرية المهمة، من الجراثيم إلى الحيتان مروراً بأعماق المحيطات، وأظهر أن قناديل بحر وطيوراً وعوالق هاجرت باتجاه مناطق باردة لمسافات طويلة.