كشف المشرف العام على الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في منطقة مكةالمكرمة الدكتور حسين بن ناصر الشريف معلومات حول إقامة مشروع كبير لمبنى الترحيل بين العاصمة المقدسة ومحافظة جدة لحل مشكلة الأعداد الكبيرة للموقوفين في المنطقة عموماً، سيتم إنشاؤه وفق أحدث المواصفات التي تراعي الأوضاع الإنسانية للمقبوض عليهم. وأكد أن جميع الملاحظات التي رصدتها الجمعية خلال جولتها تمت مناقشتها مع قائد قوات الجوازات للحج العميد عايض بن تغاليب الحربي خلال اجتماعه أمس (الأحد)، مشيراً إلى أنه جرى التطرق لموضوع الجالية البرماوية في العاصمة المقدسة وتم الاستماع إلى شرح عن الإجراءات النظامية المتبعة مع هذه الجالية. وأبان أن جوازات العاصمة المقدسة أرجعت ما يتعلق بتأخر ترحيل بعض المحكومين في قضايا بعد انتهاء محكوميتهم إلى وجود بعض المستحقات للمحكومين لدى كفلائهم تتسبب في تأخر الترحيل أو وجود بعض الممتلكات الخاصة التي تستوجب بعض الإجراءات الرسمية للانتهاء منها، مبيناً أن الجمعية طالبت بضرورة البدء في إجراءات الترحيل للمحكومين بالسجن فور دخولهم حتى تكون جاهزة فور انتهاء محكوميتهم وخروجهم منه. وأثنى الدكتور الشريف على القرار الصادر أخيراً القاضي بتسهيل إجراءات ترحيل مخالفي أنظمة الإقامة والعمل الذي أصبح ملموساً على أرض الواقع مطالباً المخالفين بالاستفادة من هذا القرار وهذه التسهيلات وسرعة مراجعة إدارة الجوازات لتسليم أنفسهم. وقال ل «الحياة»: «إن الاجتماع ناقش الازدحام على مداخل مكة خلال موسم الحج، إذ أكد العميد الحربي أن المديرية العامة للجوازات ضاعفت أعداد الأفراد والضباط في تلك المنافذ خلال هذا العام لتسهيل إجراءات دخول الحجاج وعدم ازدحامهم، كما أكد صرف راتب شهر مكافأة لجميع العاملين من أفراد وضباط الجوازات في المنافذ في رد على ما تم بخصوص مطالبة موظفي الجوازات في «الصالة الشمالية» في وقت سابق الذين أشاروا إلى أنهم يعملون على مدار العام وفي فترة الحج في هذه المنافذ». واختتم الشريف حديثه بالاتفاق على تعيين منسقين تابعين لإدارة الجوازات والجمعية لمتابعة ومناقشة القضايا التي تتداول بين الجانبين. وفي رده على ما حدث أخيراً من شغب وهروب بعض الموقوفين من «ترحيل محافظة جدة»، قال الدكتور الشريف: «إن هذا مؤشر يدل على ما ذهبت إليه الجمعية في وقت سابق من ملاحظاتها، خصوصاً في ما يتعلق بقدم المبنى والخدمات الأخرى مثل النظافة والتكييف والطاقة الاستيعابية، ما يستوجب تدخلاً عاجلاً لوضع حلول لها». وفند الشريف تلقي الجمعية أي شكاوى تتعلق بنظام ساهر الذي طبقته إدارة المرور أخيراً لرصد المخالفات، إلا أنه أكد على ما يقدمه النظام من خدمة في الحفاظ على حق المواطن والمقيم في السلامة، في الوقت الذي اعترف فيه بوجود قصور في ما يتعلق بالتعريف بالنظام وآلية التظلمات حوله والإجراءات التي يجب اتباعها من أي مواطن أو مقيم كحق من حقوقهم. من جهته، وصف قائد قوات الجوازات في الحج العميد عايض بن تغاليب الحربي لقاءه ظهر أمس (الأحد) بالمشرف العام على فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الدكتور حسين بن ناصر الشريف وأعضاء الجمعية ب «المثمر والبناء». وقال إن مثل هذا الاجتماع (الذي تمت خلاله مناقشة المواضيع التي تخص جوازات العاصمة المقدسة) يهدف إلى الرقي وتحسين الخدمات التي تقدمها الجوازات للمجتمع بشرائحه كافة، كما يأتي من باب التعاون المثمر والبناء بين قطاع الجوازات و«الجمعية» لتحقيق المصلحة العامة وحماية حقوق الإنسان. وكانت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في منطقة مكةالمكرمة رصدت عدداً من الملاحظات في العاصمة المقدسة في مقدمها الوضع الحالي للترحيل في العاصمة المقدسة من حيث النظافة، والطاقة الاستيعابية، ووضع الجالية البرماوية وآلية التعامل معها وفق الأنظمة، وأوضاع المخالفين الموجودين بجوار الإشارات المرورية والكباري، إضافة إلى أوضاع تأخر ترحيل الوافدين ممن تنتهي محكوميتهم في بعض القضايا، وتكدس الحجاج والتزاحم على مدخل مكة خلال موسم الحج.