إذا كنت من أولئك الأفراد الذين يرفضون استخدام مزيل العرق لأنه يتسبب بالسرطان، فعليك إعادة النظر في هذا الأمر، إذ إن هناك أدلة طبية بينت براءة مزيل العرق من الإشاعات المتداولة عن أضراره على صحة الناس، مبينة أنه على عكس ما يتداول عنه، فهو يسدي للأفراد خدمة بتخليصهم من الروائح الكريهة. وأوضح موقع «ميديكل دايلي» أن المعهد الوطني للسرطان لم يتوصل إلى أي علاقة بين مزيلات العرق والسرطان، إذ أجريت دراسة في العام 2002 لاختبار الرابط بين استخدام مزيلات العرق وسرطان الثدي، وتوصلت الدراسة إلى عدم وجود أخطار متزايدة من استخدامها. وكذلك، كانت هناك نظريات تشير إلى وجود رابط بين مرض الألزهايمر ومضادات العرق، لكن لم يوجد أي دليل علمي يثبت صحتها. ولتوضيح الأمر للأفراد، قامت قناة «بريت لاب» بنشر تقرير يوضح آلية عمل مزيل العرق والفرق بين مزيل العرق ومضادات التعرق. وأوضح التقرير أن أرباح سوق مزيلات العرق في العالم تصل إلى 10 بلايين سنوياً، وتستخدم عادة بغرض النظافة الشخصية لوقف العرق والروائح الكريهة التي تصدر عادة بسبب وجود بكتيريا تتغذى على الدهون الموجودة في العرق والتي تتحلل لتصبح أحماضاً ذات رائحة سيئة. وبيّن التقرير الفرق بين مزيل العرق ومضادات التعرق، إذ إن الأول يعمل على القضاء على البكيتريا الموجودة في الجسم والتي تتسبب بهذه الروائح، أو يعمل على تكميم الرائحة ومزجها مع العطر الموجود فيه للتخفيف منها، بينما تعمل مضادات التعرق على وقف إنتاج العرق، الأمر الذي يعمل بالتالي على قتل المصدر الذي تتغذى عليه البكتيريا التي تتسبب بسوء رائحة الجسد، إلا أن التقرير بيّن أنه لا يوجد ضرر من أي من المنتجين أو علاقة بينهما وبين الإصابة بالسرطان. وكانت النظريات قديماً تشير إلى أن المركبات المستخدمة في منتجات التعرق، مثل الألومنيوم والزركونيوم ، قد تكون لها علاقة بإصابة البعض بسرطان الثدي عبر تفاعلها مع الأنسجة الموجودة في الصدر، إلا أن معدة التقرير أشارت في نهايته قائلة «إن الخبر السار هو أن استخدام مزيل العرق لن يتسبب بإصابتك بالسرطان، لكنه سيعمل على إبعاد الروائح الكريهة عن جسدك». وبينت الأبحاث أن أجسام البعض تميل إلى إنتاج غازات ذات رائحة أقوى من الآخرين، وأن أجسام الرجال تحوي أعداداً أكبر من البتكيريا التي تتسبب بالروائح الصادرة عن الجسم مقارنة بالنساء، وأشارت الدراسة أيضاً إلى أن البعض لا تفرز أجسامهم المواد الدهنية التي تتغذى عليها هذه البكتيريا ما يجعلهم أقل عرضة لروائح الجسد الكريهة، مثل العرق الموجود في شرق آسيا، إذ إن الأمر مرتبط بجين يحمل اسم «ايه بي سي سي 11» ويوجد عادة لدى الشرق آسيويين والكوريين.