أبرمت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية شراكة مع الجمعية الخيرية للخدمات الهندسية (هندسية)، بهدف توظيف الجمعية واستخدامها كل الوسائل والتقنيات الحديثة التي توفّرها الشركات السعودية المحتضنة في «بادر»، لتنفيذ وتطوير قطاع المساجد على مستوى المملكة. ووقّع الاتفاق الرئيس التنفيذي لبرنامج بادر لحاضنات ومسرعات التقنية نواف الصحاف، ورئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية للخدمات الهندسية المهندس طارق الفياض. ووفقاً للشراكة، سيعمل برنامج «بادر» على التنسيق وربط الشركات الناشئة المحتضنة لديه بجمعية «هندسية»، للاستفادة من الحلول التقنية الحديثة والمتطورة التي تقدمها تلك الشركات، وتوظيفها في بناء المساجد وعمارتها، فضلاً عن إقامة ورش عمل تدريبية، تهدف إلى تشجيع ابتكار حلول تقنية جديدة تلبي حاجات مشاريع «هندسية» والمجال الهندسي في المملكة بشكل عام، التي قد تتضمن حلولاً لتقليل تكاليف صيانة المساجد، أو الطاقة الكهربائية المستخدمة، أو تلك المتعلقة بمتابعة صيانة المساجد ومرافقها. وتأتي هذه الشراكة ضمن مساعي برنامج «بادر»، الرامية إلى خلق فرص استثمارية واعدة في مجال التقنية وفقاً للخطط الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار بالمملكة، إضافة إلى تقديم مختلف التسهيلات التي تساعد رواد ورائدات الأعمال السعوديين في تحويل أفكارهم التقنية إلى مشاريع استثمارية ناجحة، تسهم في تنويع مصادر الدخل، وتوفير المزيد من الفرص الوظيفية للشباب. و«هندسية» هي جمعية خيرية غير ربحية، مرخصة من وزارة الشؤون الاجتماعية، ومتخصصة في تقديم الخدمات الهندسية للجهات والمؤسسات الخيرية التي لديها مشاريع إنشائية، مثل أوقاف ودور تحفيظ القرآن الكريم والمساجد وغيرها من الأعمال الخيرية، كما تتولى الجمعية مسؤوليات الإشراف والتنسيق لإعداد الدراسات العمرانية والهندسية، والإشراف على إعداد دراسات الجدوى للمنشآت الخيرية، وتنسيق الإشراف على تخطيط وإدارة التنفيذ وإدارة أعمال الصيانة والترميم. ويعدّ برنامج «بادر» لحاضنات التقنية، الذي تأسس عام 2007، أحد برامج مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وهو برنامج وطني شامل، يسعى إلى تفعيل وتطوير حاضنات الأعمال التقنية، وتعزيز مفهوم ريادة الأعمال التقنية، وتحويل المشاريع والبحوث التقنية إلى فرص تجارية ناجحة، من خلال دعم ورعاية ريادة الأعمال والابتكار وحاضنات التقنية، وتوفير البيئة المناسبة لنمو المؤسسات التقنية الناشئة، تقوم على مبدأ تقليل المخاطر، والتركيز على تطوير الأعمال لبناء مجتمع واقتصاد قائم على المعرفة في المملكة. وبلغ عدد المشاريع المحتضنة في برنامج بادر 106 مشاريع تقنية عبر حاضنات بادر الخمس حتى الآن، التي تعتبر من المشاريع الابتكارية الناجحة وذات القيمة الاقتصادية، وبلغت القيمة السوقية ل27 في المئة من هذه المشاريع 232 مليون ريال، في حين وفّرت الشركات المحتضنة 699 وظيفة للشباب السعودي.